عنوان الفتوى: الاستغناء عن الخادمة المستبدة
أنا سيدة موظفة أعمل طول اليوم ولدي سيدة تعمل عندي في البيت كخادمة منذ 7 سنوات قبلت بها و لو أنها لا تفهم فى شغل البيت فقط لأنها كبيرة في السن 45 سنة وآمن معها على ابنتي الرضيعة آنذاك، و في العام الأول بدأنا نلاحظ بعض التصرفات السلوكية وربطناها بأميتها مثل الكذب و . ....حتى أصبحت في العامين الأخيرين مستبدة ولا تقبل النقاش فى أي شيء في عمل البيت و تدعو علينا و تتشاجر معي ومع ابني 10 سنوات كما أنها تقوم بأعمال انتقامية مثل كسر أغراض من عارضها منا و......مع كل ما حكيت لكم فأنا لم أجرؤ أبدا على طردها بعدما ربت لي ابنتي، ولا أريد أن أنكر اللحظات التي تكون فيها عادية وأخاف أن أغضب الله سبحانه فيها وأريد أن أطيعه بالصبر عليها.عند حدوث كل مشكل بسببها أقع في المرض بسبب الأعصاب و زوجي يطلب مني أن ترحل وأنا حائرة ..أرشدوني الى ما فيه طاعة ربي أرشدكم الله الى الخير كله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرته عن هذه الخادمة من أنها أصبحت في العامين الأخيرين مستبدة ولا تقبل النقاش في أي شيء في عمل البيت وتدعو عليكم وتتشاجر معك ومع ابنك وأنها تقوم بأعمال انتقامية مثل كسر أغراض من عارضها منكم ... إلى غير ذلك مما بينته يعتبر في الحقيقة سلوكا غير مقبول، وهو مناف للغاية التي تراد لها الخادمات . وبالنسبة لفصلها عن العمل إذا انتهت مدة خدمتها أو كانت إجارتها مشاهرة فهو مباح لك في الظروف العادية، وأحرى إذا كان لها من السلوك ما ذكرته، ولكنك إذا احتفظت بها وصبرت على أذاها شفقة عليها ولطفا بها وكان ذلك ابتغاء وجه الله تعالى فإنه سيكون لك في ذلك الأجر من الله تعالى .
والله أعلم.