عنوان الفتوى : ما يقدم للأطباء والصيادلة من أدوية وأموال من شركات الأدوية رشوة محرمة
اعمل فى مجال الدعاية في شركات الأدوية" أستفسر عن الآتي:1-الهداياالعينية للأطباء وذلك لتشجيعهم على كتابة الدواء .2-الهدايا من أجل شكرهم على وصف الدواء.3-الهدايا للصيادلة فى المستشفيات لطلب الدواءمع العلم بأن المستشفى يحتاج هذا الدواء. والحكم فى حالة ان المستشفى لا يمثل لها اولوية جلب هذا الدواء خاصة.4-الأموال التى يطلبها بعض الأطباء جزاء وصفهم لدواء الشركة وإلا لا يكتبونه فى وصفاتهم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن السبب في تقديم الهدية واحد من أمرين: الأول مستحب، والثاني محرم.
فالأول: هو لإشاعة المودة بين المسلمين، كما قال صلى الله عليه وسلم: " تهادوا تحابوا" رواه البخاري في الأدب المفرد، وحسنه ابن حجر
والثاني: الرشوة، التي لولا الحاجة المادية الدنيوية عند من يملك سد هذه الحاجة ما قدمت له الهدية (الرشوة).
فالهدايا من الدواء الوارد ذكرها في السؤال - خصوصاً في قطاع الخدمات العامة - تصنف في باب الرشوة التي قال فيها صلى الله عليه وسلم: " لعن الله الراشي والمرتشي في الحكم" أخرجه أحمد والترمذي، وصححه السيوطي.
وكذلك الأموال التي يطلبها الأطباء مقابل وصف ذلك الدواء للمرضى.
لكن لو أعطي الطبيب عينة لاختبار جودتها دون مشارطة، أو معاوضة، فلا حرج، بل قد يكون مطلوباً، لأن الطبيب مؤتمن على أرواح الناس، ومسؤول عن اختياره.
والله أعلم.