عنوان الفتوى : يجب كسر التمثال مهما كان حاله

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عندي تمثال مكون من يدين وساقين ورأس بلا معالم أي لا أذن ولا فم ولا عينين ولا شعر على شكل يضوي، والتمثال لا يحتوي على بطن وصدره نصف، أما اليدان والساقان فهما كالرأس أيضاً بلا ملامح أي الأصابع غير مرسومة، هل يجب علي كسره، وهل يمكن للجن أن يسكنه؟ بارك الله فيكم على الإجابة، واسأل الله تعالى أن يدخلني وإياكم الجنة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب كسر التمثال مهما كان حاله وإزالته من البيت؛ لما في الحديث: لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة. رواه البخاري ومسلم.

وفي حديث علي أنه صلى الله عليه وسلم قال له: لا تدع صورة إلا طمستها. رواه مسلم، وحديث جابر: نهى عن الصورة في البيت. رواه الترمذي وصححه.

ولأنه قد يؤدي إلى الغلو والتعظيم فيه كما حصل لقوم نوح، فقد ذكر ابن عباس: أن وداً وسواعاً ويغوث ويعوق ونسرا أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن أنصبوا إلى مجالسهم التي يجلسون إليها أنصاباً وسموها بأسمائهم، ففعلوا فلم تعبد، حتى إذا هلك أولئك ونسخ العلم عبدت. رواه البخاري وذكره الطبري وابن كثير في تفسيريهما.

وأما سكنى الجان في هذا التمثال فلا يمكننا الجزم بشيء فيه لأنه غيب بالنسبة لنا، وقد ذكر أصحاب السير أن العزى كانت تسكنها جنية، قال ابن كثير في البداية والنهاية في قصة هدمها: وقد روى الواقدي وغيره أنه لما قدمها خالد لخمس بقين من رمضان فهدمها، ورجع فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما رأيت؟ قال: لم أر شيئاً، فأمره بالرجوع، فلما رجع خرجت إليه من ذلك البيت امرأة سوداء ناشرة شعرها تولول، فعلاها بالسيف وجعل يقول: يا عز كفرانك لا سبحانك، إني رأيت الله قد أهانك. وراجع في ذلك الفتوى ذات الأرقام التالية: 40744، 7458، 581.

والله أعلم.