عنوان الفتوى : الجلجوتية من الطرق الصوفية
يا ريت حد يفهمني قراءة دعاء الجلجوتية من الأعمال المقربة لله عز وجل أم تبعدني عن الله وما مفهوم العلم الروحاني، فالإسلام وأسرار الحروف في القرآن هل حرام أن أبحث فيها وأتعلمها، ففي دعاء الجلجوتيه (وأصم وأبكم ثم أعم عدونا عنا وآخر سهم ويا ذا الجلال بحق سمت) يقال أنه إذا قرئ ثلاث مرات حفظه الله تعالى، فهل من الإثم أن أقول بحق سمت، وأرجو الفتوى وإفادتي في هذا الموضوع؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالجلجوتية من الطرق الصوفية وفيها مخالفات شرعية مفضية إلى الشرك بالله تعالى, إن لم تكن شركاً محضاً, كالتوسل بحق ما أسماه سمت الذي لا نعرف المقصود به، فقد يكون شيطاناً, وقد يكون وثناً, فيكون التوسل بحقه شركاً، على أن التوسل بذات أفضل الخلائق على الإطلاق وهو محمد صلى الله عليه وسلم محل خلاف بين أهل العلم، كما في الفتوى رقم: 11669.
وقولهم بأن من قال الدعاء المذكور ثلاث مرات حفظه الله تعالى من الإثم لا دليل عليه، وأما ما يتعلق بعلم أسرار الحروف فلا يجوز، كما بيناه في الفتوى رقم: 14595، وللمزيد من الفائدة عن الطرق راجع الفتوى رقم: 13742، والفتوى رقم: 10927.
والله أعلم.