عنوان الفتوى : عقيقة الكبير عن نفسه إذا لم يعق عنه أهله
أشكر القائمين على الموقع وجزاهم الله عنا أحسن الجزاء والأجر، سؤالي يتعلق بالعقيقه، أنا عمري الآن 26سنة ولي أربع إخوان أهلي سامحهم الله لم يذبحوا لنا عقيقة أبداً، نحن الخمسة ولا أعلم السبب الأساسي أهو جهل بالموضوع أو عدم اهتمام أو قلة مال، ما رأيكم ماذا يجب علي أن أفعل أنا وإخوتي، هل يتريب علينا عمل شيء معين تجاه والدي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أنه يستحب لمن بلغ ولم يعق عنه أهله أن يعق عن نفسه، لما رواه الطبراني في الأوسط عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن نفسه بعد ما بعث نبياً. صححه الألباني في السلسلة.
وعلى ذلك فينغي لك ولإخوانك أن تعقوا عن أنفسكم ما دام أهلكم لم يعقوا عنكم لا ستدراك ما فات من سنة العقيقة، ونرجو أن تطلعي على الفتوى رقم: 66644 وما أحيل عليه فيها للمزيد من الفائدة.
والذي عليكم عمله مع والديكم هو برهما والإحسان إليهما في حياتهما والدعاء لهما بعد وفاتهما، كما أمر الله تعالى بقوله: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا .....{الإسراء:23}، وبقوله تعالى: وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا {الإسراء:24}.
والله أعلم.