عنوان الفتوى : أداوم في العمل ساعتين فقط فما حكم راتبي ؟
طبيعه عملي الوظيفي لا تتطلب مني التواجد فى مكان العمل يوميا وكذلك لا تتطلب تواجدي طوال أوقات العمل الرسمية بمعنى أنه يمكن أن أذهب إلى العمل ساعتين فقط كل يومين فما حكم الدين فى راتبي علما بأنني ميسورة الحال ولكني أشعر بالملل من الجلوس بالمنزل لانشغال كل فرد فى المنزل بحياته علما بأننى أحفظ القرآن وأقوم بقراءة الكتب غالبا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأي عمل مشروع ليس فيه محظور يأخذ الإنسان مقابله أجراً، فإن هذا جائز حلال له، - وإن كان ميسوراً- ما دام لم يخل بعقد العمل، فإذا كان عقد العمل لا يتطلب منك أكثر من الدوام المذكور، فليس عليك شيء، وإن كان عقد العمل يتطلب منك أن تبقي في عملك أكثر مما تبقين فيه الآن، فإنه لا يجوز لك فعل ما ذكرت، ويكون جزءاً من راتبك مأخوذا بغير حق، حتى وإن كان في اعتقادك أن بقاءك في العمل لا يستدعيه العمل، ما دام أن العقد يلزمك بدوام معين، فعليك الوفاء به.
ولكن ننصحك ما دمت ميسورة، أن تتركي العمل، وتتفرغي لبيتك وأسرتك، والدعوة إلى الله، فإن هذا خير لك وأنسب، لا سيما في هذا الوقت، لأن كثيراً من مواطن العمل لا يناسب المرأة المسلمة، لما فيه من اختلاط بالرجال الأجانب، ووقوع بعض المحظورات. والله أعلم.