عنوان الفتوى : الأعراس التي يختلط فيها الرجال بالنساء
أنا فتاة مخطوبة، وأستعد حاليا للزواج بعد عدة شهور إن شاء الله ومن خلال تحضيراتنا لليلة الزفاف، ظهر خلاف بيني وبين أهل خطيبي بخصوص ترتيبات العرس ، خطيبي يصر أن يكون مختلطا بحجة أنه النوع المتعارف عليه عندهم ولأنه أجمل وأبهج، ويقلل عليه التكلفة المترتبة من حجز صالتين منفصلتين ، وأنا فتاة متحجبة وأسعى دائما لما يرضي الله، ولم أقبل هذه الفكرة، وحاولنا التوصل إلى حل وسط ، بأن يكون مختلطا ولكن أقوم أنا بعدم كشف شعري أو أي شيء من جسمي( لباس شرعي نوعا ما) بصراحة أنا خائفة من جواز هذا الحل من الناحية الشرعية ، فهل لكم أن تفيدوني ؟ جزاكم الله خيرا .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن إقامة الأعراس المختلطة بين الرجال والنساء مع ما يكون عليه النساء من التكشف والتعري أمر محرم لا شك في حرمته ، وعلى المسلم الذي يخشى الله سبحانه وتعالى أن يجتنب هذا المنكر ، وأن يفرح بنعمة الزواج فرحا في حدود الشرع ، وانظري للفائدة الفتوى رقم : 67217 ، فإن أصر الزوج على قيام العرس مع الاختلاط المحرم فيجب عليك عدم الحضور ، وننصح بفعل حفل مبسط لا تبذير فيه ولا اختلاط ، وانظري الفتوى رقم : 40051 ، وننصحك أيتها الأخت الكريمة أن تعرضي الفتاوى السابقة على خطيبك ، وظننا به أنه سيستجيب لشرع الله .
والله أعلم .