عنوان الفتوى : طلب الطلاق ممن يستولي على مال زوجته ويهينها
أختي لم تعد تتحمل زوجا يأخذ فلوسها التي تتكسبها من عملها بالقهر ويقوم بإنفاقها على أهوائه الشخصية وطمع زوجها في مال أبيها، ورغم كل ذلك المعاملة السيئة المهينة لها من قبله وأيضا من قبل أمه وأهله وعدم سؤاله عن ابنته الوحيدة، عندما رقدت مريضة بالمستشفى وعمرها لا يتجاوز شهرا فلم تعد أختي تتحمل المعاملة المهينة، علما بأن والدها رجل طيب ومحترم وذو مركز اجتماعي مرموق، وللأسف الشديد زوجها دكتور بجامعة الأزهر، أريد من سيادتكم الإفادة، هل نطلب طلاق أختي من ذلك الرجل الذي كل همه سلب مالها ومال أبيها أو المعاملة المهينة في حالة عدم تلبية رغباتة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحياة الزوجية لا يمكن أن تستمر إلا مع المودة والمحبة والتآلف والاحترام المتبادل، ولذا فقوموا بنصح هذا الزوج وتذكيره بواجبه تجاه زوجته، وأنه لا يجوز أن يستولي على مالها، ولا يجوز له أن يتصرف في مالها إلا بإذن منها وطيب نفس، وإذا استمر الرجل على امتهان زوجته والإساءة إليها وعدم احترامها وأخذ مالها، ولم يمكنها الصبر على ذلك، فلها أن تطلب الطلاق، وقد بينا في الفتوى رقم: 61797 التصرف الذي يمكن فعله تجاه الزوج المصر على سوء العشرة، فتراجع.
والله أعلم.