عنوان الفتوى : قصة (والله ليمرن به ولو على بطنك)
إذا سمح شيخنا المبجل أريد أن تعطيني قصة سيدنا عمر رضي الله عنه عندما جاء إليه مشتك وقال له إن جاره في الأرض لا يريد أن يمرر الماء من أرضه. فقال له امررها ولو على بطنه (بما معناه ). فما هي القصة وعن من؟ وفي أي مصدر أجدها . والشكر الجزيل لك
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن القصة المشار رواها مالك في الموطأ / باب القضاء في المرفق، كما رواها غيره، ونصها كما في الموطأ بعد ذكر السند قال: ... ساق الضحاك بن خليفة خليجاً له من العريض، فأراد أن يمر به في أرض محمد بن مسلمة فأبى محمد، فقال له الضحاك: لِمَ تمنعني وهو لك منفعة تشرب منه أولا وآخرا ولا يضرك؟ فأبى محمد، فكلم فيه الضحاك عمر بن الخطاب، فدعا عمر محمد بن مسلمة فأمره أن يخلي سبيله، فقال محمد: لا، فقال عمر: لِمَ تمنع أخاك ما ينفعه وهو لك نافع تسقي منه أولا وآخرا وهو لا يضرك؟ فقال محمد: لا والله، فقال عمر: والله ليمرن به ولو على بطنك، فأمره عمر أن يمر به ففعل الضحاك.
والله أعلم.