عنوان الفتوى : لا بأس بالأذان والإقامة داخل المسجد بواسطة مكبر الصوت

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يجوز الاذان والإقامة في مكبر الصوت داخل المسجد وما هو الدليل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعبد الله بن زيد رضي الله عنه "فقم مع ‏بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن به، فإنه أندى صوتاً منك" رواه أبو داود وغيره، وقد ‏روي (أن بلالاً كان يؤذن على سطح امرأة من بني النجار، بيتها من أطول بيت حول ‏المسجد) رواه أبو داود أيضاً، وحسنه الحافظ في الدراية. ففي هذين الحديثين وما جاء في معناهما ‏دليل على طلب رفع الصوت بالأذان لأنه أبلغ في الإعلام المقصود منه. ومكبر الصوت لا ‏يعدو كونه وسيلة إبلاغ وإسماع تزيد صوت المؤذن قوة وحسنا، والقوة والحسن في صوت ‏المؤذن وصفان مطلوبان في الأذان، فكل ما من شأنه أن يزيد منهما فهو مطلوب شرعاً. ‏وعليه فلا حرج في الأذان عبر مكبر الصوت، كما لا حرج أيضاً في الأذان داخل المسجد ‏عند وجود مكبر الصوت داخله، وذلك لأن أذان المؤذنين خارج المسجد في العصور ‏الأولى كان بقصد إيقاعها على السطوح والمنارات طلباً لإطالة الصوت وتقويته، فمتى ما ‏وجدنا ما يؤدي تلك المهمة داخل المسجد فلا حرج في ذلك إن شاء الله تعالى.
والإقامة ‏في هذا مثل الأذان لأنه قد ورد في الأحاديث الصحيحة ما يدل على أنها كانت تسمع ‏خارج المسجد.‏
والله أعلم.‏‏ ‏