عنوان الفتوى : في الزواج مصالح عظيمة وأهداف نبيلة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أحياناً أتناقش أنا وأختي حول موضوع الزواج، ودائماً تقول لماذا نتزوج ونحن الحمد لله نعيش حياة مستقرة ونعمل ولنا راتب شهري ونخرج متى نشاء، يعني باختصار لا توجد مشاكل جذرية تذكر، وتقول لي بأنه لا داعي للزواج ولا نضمن كيف سيكون الزوج نفسه، كذلك الأولاد ستكون تربيتهم صعبة في ظل هذا الزمن الصعب، وأننا في غني عن مشاكل الزوج والأولاد خاصة مما نراه في مجتمعنا هذه الأيام من عدم الصراحة بين الزوجين والحياة الروتينية، ما رأيكم في هذا الكلام؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن النكاح تعتريه الأحكام التكليفية الخمسة، وسبق بيانه في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3011، 33369، 53409.

وأما التفكير في تركه من أصله بلا مسوغ والرغبة عنه فهو مخالف لما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم وقال إنه سنته، ناهيك عما فيه من المصالح العظيمة والأهداف النبيلة، ولذا رغب الإسلام فيه وحض عليه.

وليست الحاجة المادية وحدها هي التي شرع من أجل قضائها النكاح بل إنه شرع من أجل حكم أخرى بالغة وتحقيق مصالح راجحة مثل الولد والعفة وغير ذلك، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 25537، والفتوى رقم: 62986.

وعليه فإنا نرى أن هذا التفكير الهادف لترك هذه السنة العظيمة وتفويت ما فيها من المصالح الراجحة تفكير خطأ.

والله أعلم.