عنوان الفتوى : براءة ذمة الميت من الديون
عاجل /أمي توفيت من حوالي 20 يوما وفي كل ليلة أرى رؤيا تمثل وكأنها تريد فتح كفنها والتخلص منه ، وبعد البحث في أغراضها وجدت مبلغا من النقود عندها مع العلم أن أمي ليس لها أي مدخول ويقدر هذا المبلغ ب 60 مليون سنتيم جزائري ، مع العلم أن أمي رحمها الله كانت تأخذ من مال أبي بدون علمه في بعض الأحيان و لكننا لا نستطيع الجزم أن المبلغ كله من مال أبي إلا أنها مؤخرا كانت تتقاضى منحة أبناء الشهداء مدة 5 سنوات والتي تقدر ب 3 ملايين و500 سنتيم في السنة .و
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل براءة ذمة والدتكم مما ذكرتم إلا إذا تحققتم من شيء منه، فإنه يلزم الوفاء به على الوجه الشرعي الذي تبرأ به ذمتها ، وذلك للقاعدة التي ذكرها العلماء ومنهم صاحب أنوار البروق في أنواع الفروق فقال: الدائر بين الموجب وغير الموجب غير موجب ، لأن الأصل براءة الذمة حتى يتحقق الموجب. اهـ
فإذا لم يتم التحقق من تعلق شيء بذمتها فالمال كله يدخل ضمن تركتها ، أما إذا ثبت تعلق شيء بذمتها فالواجب عليكم الوفاء به أولا قبل قسمة التركة ، فالديون مقدمة على الوصايا وأنصبة الورثة ، قال تعالى : مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ {النساء: 11 }
والدين يعطى لمستحقه يتصرف فيه كيف يشاء ، أما وضعه في مسجد أو غيره فلا يجوز مع وجود من يستحقه ، وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية :45905 ، 46016 ، 41444 .
والله أعلم .