عنوان الفتوى : زوال البكارة والعفة
فى البداية أعتذر لأني سأطيل الحديث، ولكني أحتاج لمن أثق بهم كما أوصانا الرحمن -أهل الذكر- وأحسبكم أنكم خير من يعنيني على اختيار ما يرضي الله، أنا في حيرة من أمري وأشعر كل يوم بالموت لما أواجه من مشكلة صعبة جدا علي، أرجو منكم الصبر والتركيز كما تعودنا عليه منكم، الحمد لله، أنا فتاة محجبة، على خلق حسن، سمعتى طيبة جداً وأهلى طبعا كذلك لأنهم من رباني وتعبوا فى تربيتي ولهم كل الشكر، خريجة كلية الهندسة، حسنة المظهر والشكل، مستوانا الاجتماعي جيد وأهلي ناس محترمون ومتعلمون، إليكم المشكلة؛ أنا أشك في بكارتي لأسباب عديدة، أولها وأهمها عدم نصيحة أمي لي، فأنا لم أعرف عنه أنه ممكن أن ينفض دون رجل إلا وأنا أتم 17 سنة، وطبعا كانت صدمة، أنا عندى إفرازات كانت تسبب لي هرشا، ومنذ كنت طفلة أعلم أن هذا المكان كأي مكان بالجسم وكانت أمي لو رأتني أهرش فى هذا المكان تعنفني جدا دون أن تشرح لي رغم أنها كانت تفعل ما تعنفني منه أمامي، وطبعا لأني لم أكن أعلم الفرق بينى وبينها لم أكن أقتنع بما تقول وبالتالي لا أسمع لكلامها، السبب الثاني العادة السرية، لم أكن أعلم ماذا أفعل ولكن عندما علمت وعلمت أنها حرام تبت إلى الله، ولكني لم أدخل شيئا أبداً فى فرجي، باقي الأسباب، كنت أمارس رياضة الكاراتيه، ووقعت كم وقعة جامدة زمان لكن في الحقيقه لم أر دما، ولا أتذكر إذا كنت حائضا لهذا لم أر دما، وهذا يرتبط أكثر بالسبب الأول، نظرت في المرآة ولكن طبعا أنا لست طبيبة فلم أفهم شيئا، أنا لا أستطيع إخبار أحد لأني لن أجد من يصدق هذا عليّ، ولا أستطيع إخبار والدتي لأنها مريضة بالقلب وأخشى عليها شدة الصدمة، ولا أستطيع الذهاب إلى طبيبة بأي حال من الأحوال، ماذا أفعل مع من يأتي لخطبتي، هل أخبره بشكوكي، وأنا من ستخبره وهذا طبعا بعد الخطبة وقبل العقد لأني لا أستطيع أن أصرح بهذا لأحد، أرجوكم ردا خاصا بي وعدم إرسال أسئلة وأجوبتها، فهي حالتي دون غيري، الله يعلم أنى أتمنى أن أموت وهو راض عني ولا أريد إغضابه، فأعينوني؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبداية نقول للأخت إن فكرتها عن غشاء البكارة وتصورها أنه يمكن زواله بما ذكرت غير صحيحين، نعم يوجد أغشية رقيقة لدى بعض النساء بحيث يمكن زواله بسهولة، لكن الغالب أن الغشاء يكون مرناً، لا يزول بما ذكرت الأخت من الحكة والسقوط، بل إن هناك من الأغشية ما يكون من المرونة بحيث لا يتمزق بسهولة حتى أثناء الممارسة الجنسية، وقد يبقى سليما حتى مولد الطفل الأول، كما قال أحد المختصين.
فننصح الأخت بعدم التفكير في هذا الأمر، وأن تطمئن تماماً، ولا تشغل بالها بهذا، وحتى على فرض زواله فليس هذا دليلا على عدم عفتها، لأنه قد يزول بأسباب أخرى غير الفاحشة، كما تقدم بيانه في الفتوى رقم: 19950.
وقد يتفهم الرجل ذلك، ويكفيها أن كل من حولها يشهدون لها بحسن السيرة والخلق، والسمعة الطيبة، فينبغي للأخت أن تتوكل على الله، وتترك هذه الوساوس ولا تخبر من يتقدم لخطبتها بتلك الشكوك، وإذا تبين بعد الزواج زوال البكارة فلتخبر الزوج بما كانت تعانيه من الهرش والحكة، وبممارستها لرياضة الكارتيه، وتطلعه على الفتوى المحال عليها.
والله أعلم.