عنوان الفتوى : كونك لا ترى زوجتك جميلة لا يبرر الطلاق
لقد تزوجت منذ خمسة شهور أنا الآن لا أرى زوجتي جميلة بعد الزواج اتضح لي أن بعض المواصفات الأساسية غير موجودة مع العلم عندما ذهبت لرؤيتها كانت موجودة مثلا لا أطيق المرأة التي تلبس النظارات إلى آخره لا أريد التفصيل مع كل هذا تحملت ولكن المشاكل من قبلها كثيرة ودينها قليل جدا وتريدني أن أخفف علاقاتي مع أهلي وأخواتي صدقا الآن لا أحبها ولا أراها جميلة فلا أعلم ماذا أفعل هل أتركها أو أتزوج عليها ؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أنه قلما تجد من البشر أحداً يتحقق فيه الكمال في خِلقته وخُلقه ، وأن معيار الجمال قد يختلف من وقت لوقت ، ومن حال لحال ، لتقلب طباع البشر وأمزجتهم ولغير ذلك من أسباب ، إذا ثبت هذا فما ذكرت عن زوجتك من كونك لا ترى أنها جميلة الآن وأنك تكره منها بعض الأمور ، فإن هذا وحده لا يستدعي طلاقها إن لم يصل بها إلى حد النشوز ، فإنك إن كرهت منها بعض الصفات فقد تحمد فيها كثيراً من الصفات ، وهذا ما نبه عليه الله عز وجل بقوله : فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء: 19} فينبغي أن تصبر على زوجتك هذه ، وأن تناصحها فيما تكره منها من أمور حسية أو معنوية مما تستطيع التخلص منه ، ومن ذلك ترك لبس هذه النظارة إن لم تكن بها حاجة إليها ، وإذا وصل بها الأمر إلى حد النشوز فينبغي أن تتبع معها الخطوات التي أرشد إليها الشرع في علاج نشوز المرأة وهي مبينة في الفتوى رقم : 26794 ، وأما الزواج من غيرها فجائز على كل حال؛ إن كنت قادراً على العدل ، وراجع الفتوى رقم : 1660 .
والله أعلم .