عنوان الفتوى : صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان معروف بالبداهة
كيف يكون الإسلام دينا كاملا صالحا لكل زمان ومكان وفيه الحل والعلاج لجميع قضايا الأمة ؟ نرجو من الله العلم والمعرفة والهداية والثبات على الصراط المستقيم وإياكم. في أمان الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فصلاحية دين الإسلام لكل زمان ومكان أمر مسلَّم به عند العقلاء فضلاً عن شهود الأدلة الشرعية عليه ، فهو خاتمة الأديان ، وهو الذي ارتضاه الله للأنام ، قال تعالى : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا {المائدة: 3} فكيف يحتاج الناس إلى غيره مع تمامه ؟ أم كيف يرجون الهدى في سواه ولا دين بعده ؟ !!
وقد بينا هذه الحقيقة جلية في الفتاوى ذات الأرقام التالية : 29077 // 58415 // 61536 // 50153 // 35321 .
وقد ظلت هذه الحقيقة قائمة منذ عصر الرسالة , إلى عصرنا هذا ، فهي حقيقة ثابتة في ذاتها لكن جلاءها يتفاوت بقدر ما يقوم به المسلمون من خدمة لدينهم ، وبقدر التطبيق الفعلي لأسسه وقواعده ، فإذا تخلفت تلك المواكبة والصلاحية ، فليس تخلفها لأن الدين لا يصلح ، بل لأن أبناءه تنازلوا عنه واستبدلوا به غيره .
فالواجب على المسلمين أن يحققوا هذا المنهج ، وأن يقوموا به حق قيام ، نسأل الله تعالى أن يستخدمنا لدينه وأن يجعل ذلك خالصاً لوجهه ، وأن يوفق المسلمين لما يحب ويرضى .
والله أعلم .