عنوان الفتوى : يجب الحج على القادر ولا يؤخر بسبب عدم حج أبويه
أتمنى أن أتلقى جواباً على أسئلتي إن شاء الله، هل يجوز لي أن أحج بيت الله الحرام قبل والديّ فأبي رجل صحته لا تسمح له بذلك أما والدتي فهي تتمنى أن تتحقق لها هذ الأمنية، ولكنها تريد أن تذهب على حساب أولادها رغم أن لديهم مالهم الخاص (أقصد والديّ)، أما نحن فليس لدينا سوى أجرنا القار أفيدوني؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحج واجب على من توفرت لديه الاستطاعة، التي تقدم بيانها في الفتوى رقم: 12664، والفتوى رقم: 22472.
وبالتالي فالواجب عليك أداء الحج إذا كنت مستطيعة، كما يجب الحج على أمك أيضاً إذا استطاعت، ولا تنتظر حتى يقوم بعض أبنائها بدفع المصاريف، فإن الحج واجب على الفور عند جمهور أهل العلم، كما تقدم في الفتوى رقم: 6546.
وبالنسبة لأبيك فإن كان مرضه مما يرجى شفاؤه فعليه الانتظار لوقت الاستطاعة البدنية، وإن كان مرضه مزمناً لا يرجى شفاؤه وكانت لديه القدرة المالية، فيجب أن يستنيب من يحج نيابة عنه ولو بأجرة إن لم يجد من يحج عنه تبرعاً، وراجعي الفتوى رقم: 10087.
وعليه؛ فلا تؤخري الحج إذا كنت مستطيعة بحجة أن أبويك لم يقوما بأداء الحج.
والله أعلم.