عنوان الفتوى : كيفية معاملة المسلم للكفار
أخونا حسين فالح القظاع من الظهران بعث برسالة وضمنها مجموعة من الأسئلة يقول في سؤاله الأول: كيف يحدد المسلم علاقته بالآخرين غير المسلمين من حيث المعاملة ومن حيث الاشتراك بحفلات توديعه لبعض الزملاء غير المسلمين؟ play max volume
الجواب: هذا أمر فيه تفصيل فإن الكافر له حالات مع المسلم غير حالاته مع الكفار وغير حالات المسلم مع إخوانه المسلمين.
المقصود أن المسلم لا يبدأ الكافر بالسلام ولا مانع بل يجب أن يرد عليه إذا سلم يقول: وعليكم، ولا مانع من أن يسأله عن أولاده كيف حالك كيف أولادك لا بأس، ولا بأس أن يأكل معه إذا دعت الحاجة إلى ذلك، ولا بأس أن يجيب دعوته كما أجاب النبي دعوة اليهود عليه الصلاة والسلام وأكل من طعامهم، لكن لا يتخذه صديقًا ولا حبيبًا ولا يواليه بمعنى أن ينصره على أخيه المسلم أو يعينه على أخيه المسلم بل يتخذه من عرض الناس ليس له خصوصية في صداقة ما دام العمل يجمعهما، إنما يرد عليه السلام إذا سلم عليه يسأله عن حاله يبيع أو يشتري منه، فالنبي باع من أهل الكتاب واشترى عليه الصلاة والسلام، ورد عليهم السلام وأجاب دعوتهم كل هذا لا حرج فيه، إنما المحذور أن يتخذه صديقًا أو ولياً هذا لا يجوز، فالمشركون بعضهم أولياء بعض وأهل الإيمان بعضهم أولياء بعض، وإذا كان هناك حفلا لتوديعه بأن دعا بعضهم بعضاً للتوديع فهذا توقيه أولى، عدم الحضور أولى.
.. دعوة توديع كافر البعد عن هذا أولى؛ لأن فيه شيء من الاحترام وشيء من التعظيم فترك هذا أولى وأحوط فيما أرى. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.