عنوان الفتوى : شرح حديث (قيس له ما بين مولده إلى منقطع أثره)

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

روى النسائي بسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال : مات رجل بالمدينة ممن ولدوا بها ، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : يا ليته مات بغير مولده . قالوا : ولم ذاك يا رسول الله ؟ قال : إن الرجل إذا مات بغير مولده قيس بين مولده إلى منقطع أثره في الجنة. ما معنى العبارة الأخيرة: "قيس بين مولده إلى منقطع أثره في الجنة" وما هو الجزاء المترتب علي ذلك؟وجزاكم الله خيراً وبارك فيكم وفي علمكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا الحديث حسنه الشيخ الألباني ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم : قيس له ما بين مولده إلى منقطع أثره في الجنة . أنه يعطى في الجنة مسافة قدرها قدر ما بين مكان ميلاده إلى المكان الذي انقطع فيه أثره أي انقطع أجله . كذا في شرح سنن النسائي وعزاه للطيبي

وهذه المسافة التي تعطى له في الجنة هي جزاؤه ، وقد ذكر ابن القيم في مدارج السالكين رواية أخرى توضح الجزاء أكثر وهي رواية ابن لهيعة وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر رجل بالمدينة فقال : ياله لو مات غريباً ، فقيل له: وما للغريب يموت بغير أرضه ، فقال ، ما من غريب يموت بغير أرضه إلا قيس له من تربته إلى مولده في الجنة .

والله أعلم .