عنوان الفتوى : هل الحفيد داخل في حديث: ".. أو ولد صالح يدعو له"؟
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"، هل ينطبق معنى (الولد الصالح) على ابن الميت فقط، أم على ابنه وحفيده أيضًا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الولد الصالح الوارد في الحديث الذي ذكرتَه يشمل الولد المباشر, وأولاد الأولاد, وأحفادهم، كما يشمل الأنثى, وأحفادها، جاء في شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين: ولد صالح يدعو له: ولد يشمل ذكر وأنثى، يعني ابن أو بنت، يشمل ابنك لصلبك، وابنتك لصلبك، وأبناء أبنائك، وأبناء بناتك، وبنات أبنائك، وبنات بناتك.. إلى آخره. انتهى.
وفي شرح سنن أبي داود للشيخ عبد المحسن العبّاد: قوله: (أو ولد صالح يدعو له)، سواء كان ولده من صلبه المباشر، أو ممن هو من نسله، وسواء كان من أبنائه، أو من بناته؛ لأن هؤلاء كلهم أولاد له، وكلهم أبناء له القريب والبعيد، وإن نزل، ابن الابن، وإن نزل، كما في الفرائض، إذ كلهم يقال لهم: أبناء، فأولاد البنين، وأولاد البنات، يعتبرون أولاداً للميت، فإذا دعوا له بدعاء، فإن ذلك ينفعه. انتهى.
والله أعلم.