عنوان الفتوى : الوسيط في الرقية الشرعية
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. أود أن أسأل سيادتكم حول قضية استعمال الوسيط في الرقية الشرعية. ولا نستعمل سوى القرآن في الرقية. حيث إن لدي صديقا وسيطا، وحينما سمع أن ذلك حرام دخله الشك.
وفي تلك الفترة رأيت رؤيا في المنام واستيقظت خلالها مع أذان الصبح، حيث رأيت محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وهو يحاورني وطلب مني في هذه المقابلة أن أبلغ السلام لصديقي الوسيط، وأقول له: أكمل ولا تتوقف فإنك على طريق صحيح ولا يوجد أي تحريم في هذا.
وأحيطكم علما أيضا أنني رأيت رسول الله بالأوصاف المذكورة في الشريعة الإسلامية. ولهذا أطلب من سيادتكم توجيهي أنا وصديقي. ودمتم في خدمة الدين والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقضية استعمال الوسيط في الرقية الشرعية: إن كان المقصود بالوسيط شيخ يقرأ على المريض فجائز، وإن كان المقصود بالوسيط هو شخص ثالث يكون على هيئة غير واعية، ويخبرنا عن قضايانا الغيبية بما يشبه التنويم المغناطيسي وأمثاله عن طريق القراءة على الوسيط، أو أن يكون الوسيط متصلا بعالم الأرواح فإن كل هذا غير شرعي ولا يصح؛ لأنه من الشعوذة والاتصال بالشياطين، وكلها أمر غير جائز.
أما عن الرؤيا التي تقول فيها إنك رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحدد أنك رأيته بالأوصاف المذكورة في الشريعة وأنه كلمك وأخبرك بصحة هذا العمل فهذا نوع من الوهم والتلبس من الشياطين وليس من الرؤية، فرؤية النبي عليه الصلاة والسلام حق كما جاء في الحديث: “من رآني فقد رآني حقا”.