عنوان الفتوى : حكم الدم النازل قبل مرور أقل الطهر بين الحيضتين
ذهبت لدكتورة أمراض النساء لفحص صدري لشعوري بألم مزمن به وهناك طلب مني عينة بول روتينية قبل أن تراني الدكتورة وعندما أخذوا مني البول كنت بلا دم وبعد ذلك فحصتني من صدري ومن الداخل بيدها وبعد ذلك ذهبت إلى المنزل ووجدت بقعة دم واستمر الدم بقدر بسيط ومع وجود مغص يشبه الدورة و لم يكن هذا ميعاد الدورة فقد كانت عندي قبل ذلك ب 14 يوما و كان متبقى عشرة أيام وتأتيني والدم استمر نفس مدة الدورة ولكن لا رائحة دم الدورة ولا غلظته وسواده ولا كميته ولكن أقل منه وأحيانا ينزل متجمعا مثله وكلمت الطبيبة وقالت هذا ليس دورة و لكنه ممكن أن يكون نزيف سببه يد الدكتورة أثناء الفحص وقرأت عدة فتاوى وبذلك أكملت صيامي خلال الستة أيام وصليت وتوضأت لكل صلاة و عندما انقطع الدم أطهر طهر الدورة انتظرت أن تاتيني الدورة في موعدها و لكنها لم تأت وبدأت أقلق هل صيامي وصلاتي كان خطأ وهل علي إثم ولكنى سألت الدكتورة والآن ما حكم الأيام التي صمتها وصليتها ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان مجموع أيام دم الحيض وأيام الطهر بعده خمسة عشر يوما كأن تحيض المرأة سبعة أيام ثم تطهر ثمانية أيام أو أكثر ودون خمسة عشر يوما ثم يأتيها الدم فهو دم فساد هكذا قال النووي في شرح المهذب، وقال: ولا خلاف في هذا لأنه لا يمكن أن يكون حيضا جديدا لعدم الطهر المعتبر بينه وبين دم الحيض الأول وهو خمسة عشر يوما ولا يمكن أن يعد دم حيض تابع للأول لأن مجموع الدم الأول والطهر بعده قد استكملا خمسة عشر يوما وأكثر مدة الحيض خمسة عشر يوما فلا يكون إلا دم فساد وعليه فما فعلته من الوضوء لكل صلاة صحيح، وكذا صلاتك وصيامك صحيح ولا يلزمك الغسل عند توقف هذا الدم لأنه ليس دم حيض، والغسل إنما يجب عند انقطاع دم الحيض لا دم الاستحاضة.
والله أعلم.