عنوان الفتوى : إذا تقدم شابان متساويان في الخلق والدين
تعرفت على شابين أحدهما تقدم لي نسبة لأن ظروفه المادية أحسن من الآخر - لكنى أميل إلى الآخر وأحس أنى أستطيع أن أفهمه ويفهمنى لكن ظروفه المادية صعبة حيث إنه بمثابة عائل لأسرته ويحتاج لوقت - مع العلم بأنهما بنفس الدرجة فى حسن الأخلاق - هل أتزوج هذا وأقول اللهم لا تلمنى فيما أملك ولا أملك أم أنتظر ذلك أم ماذا أفعل ؟ رجاءا أفيدونى وجزاكم الله عنى خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم الأساس الذي ينبغي أن يبنى عليه الزواج وهو الدين والخلق فقال صلى الله عليه وسلم : إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير . قالوا يا رسول الله وإن كان فيه ؟ قال إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ثلاث مرات . رواه الترمذي وغيره
وقال صلى الله عليه وسلم : تنكح المرأة لأربع : لمالها، ولحسبها ، وجمالها ، ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك . رواه البخاري ومسلم
فالأساس في الاختيار إذا ينبغي أن يكون للدين والخلق ، ولذلك فإذا كان هذان الشابان بنفس الدرجة من الدين والخلق فعليك أن تستخيري الله تعالى الاستخارة الشرعية وتستشيري من تثقين به من أهل الرأي والمعرفة بهما من أقاربك .
ونسأل الله تعالى أن يرشدك لما فيه المصلحة لك في العاجل والآجل ، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتويين : 14672 ، 62167 .
كما ننبهك إلى أنه لا يجوز للفتاة التعرف على الشباب بالطرق المحرمة التي ربما يفعلها بعض الشباب لأن الإسلام حرم كل علاقة من هذا النوع بين رجل وامرأة أجنبيين إلا عن طريق الزواج الشرعي .
والله أعلم .