عنوان الفتوى : الصلاة في مسجد بني على قبور سويت وحوله قبور
ما حكم الصلاة في مسجد له الصفات التالية: مسجد قديم دفن به بعض الأشخاص وعندما تم إعادة بنائه يعتقد أنها لم تزل، مع العلم بأنها تحت بلاط المسجد غير بارزة، يوجد علي يسار المسجد مقبرة تبعد مسافة 2م ويوجد بها قبة لأحد الصالحين، وأمام المسجد يوجد قبر بارز يرتفع 10سم عن سطح الأرض وينخفض عن مستوى سطح المسجد، أرجو الإجابة على ضوء الرسالة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه ما دام المسجد قد أعيد بناؤه والقبور غير بارزة أي قد سويت بالأرض فلا بأس بالصلاة فيه لأن العلماء ذكروا أن القبور إذا طرأت على المسجد إما أن تنبش إن كانت جديدة، وإما أن تسوى بالأرض، وهذه القبور كما في السؤال تحت بلاط المسجد.
ومما يجدر التنبيه عليه هو أنه لا يجوز الدفن في المسجد كما لا يجوز بناء المسجد على القبور، وانظر الفتوى رقم: 26258.
أما القبور الموجودة خارج المسجد فلا تؤثر في مشروعية الصلاة فيه سواء كانت عن يمينه أو يساره أو أمامه ولو كانت بارزة ما دامت خارج سور المسجد، وانظر الفتوى رقم: 27410، والفتوى رقم: 36850.
ولبيان عدم جواز بناء الأضرحة على القبور راجع الفتوى رقم: 16166.
والله أعلم.