عنوان الفتوى : النطق الصحيح للضاد

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

نحن أهل مصر ننطق حرف الضاد كما لو كان دالاً مفخمة جدًا.. وحاولت أنا أكثر من مرة أن أخرج الضاد من مخرجها فلم أستطع.. فهل أظل على نطق المصريين لحرف الضاد..؟ أم الأفضل في حقي أن أنطق به ظاءً..؟ وقد قرأت رسالة لمحمد محمود حوا ينكر جدًا على من أجاز إبدال الضاد ظاءً.. فأرجو منكم بارك الله فيكم إفتائي وإرشادي في: 1. مخرج الضاد الصحيح.. وكيفية النطق به.. 2. ما حكم من لم يستطع النطق به..؟ هل يستمر في نطقه دالاً مفخمة جدًا أم يبدله ظاءً..؟ وأرجو تدعيم ذلك بالأدلة بارك الله فيكم.. 3. القراء المصريون المشهورون كالشيخ الحصري رحمه الله مثلاً لاحظت أنه ينطقها كالمصريين كذلك.. فكيف يستقيم ذلك وهو من أتقن الناس لكتاب الله..؟ جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم..

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا أردت معرفة مخرج الضاد أو غيرها من الحروف وصفاتها فإن عليك أن تأخذها مشافهة من أحد المشائخ المختصين بهذا الفن، فلا فائدة من المحاولة الخاصة وقراءة ما في الكتب أو الفتاوى النظرية ما لم يصاحبها تطبيق عملي أمام شيخ متقن وخاصة في مثل الضاد والظاء لاشتراكهما في كثير من الصفات وصعوبة الفرق بينهما على كثير من الناس، وشاء الله تعالى أن تكون قراءة القرآن الصحيحة بالتلقي من أفواه المشائخ لا غيرها من الوسائل، ولهذا قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم :  فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ  {القيامة : 18 }

وقال بعضهم : لا تأخذ القرآن من مصحفي، أي الذي أخذه من المصحف دون إسماعه وسماعه من أفواه المشائخ .

وأما مخرج الضاد وصفاته والفرق بينه وبين الظاء فقد سبق بيانه في الفتوى رقم : 58563 ، نرجو الاطلاع عليه .

وكذلك حكم من لم يستطع النطق به فقد سبق بيانه وأقوال أهل العلم حوله في الفتوى رقم : 31641 .

وفيما يخص ما يقرأبه الشيخ الحصري رحمه الله فإنه ينطق الضاد الفصيحة من مخرجها وبصفتها، ولم نلاحظ عليه فيها خطأ أو تغييراً . فإذا كنت تنطقها كما ينطقها الحصري فعليك أن تلتزم بذلك لأنه النطق الصحيح .

والله أعلم .