عنوان الفتوى : قواعد للتمييز بين مخرج الضاد والظاء
هل توجد قاعدة في اللغة العربية نتمكن فيها من التفريق بين ض و ظ ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هناك قاعدتان أساسيتان يمكن بهما التفريق بين كل الحروف، وخاصة الضاد والظاء.
وأولى القاعدتين معرفة مخارج الحروف، فكل حرف له مخرج معين وصفة يتصف بها ويتميز عن غيره.
وإذا أردت معرفة مخرج أي حرف من الحروف فسكِّنه بعد همز الوصل، أو شدده، فحيث انقطع الصوت، فإن ذلك مخرج الحرف المطلوب.
وعلى ذلك، فإذا سكنت الضاد بعد همز الوصل، فإن الصوت ينقطع عند حافة اللسان وما يليها من الأضراس.
ولهذا قال العلماء: مخرج الضاد من أول حافة اللسان إلى ما يلي الأضراس من الجانبين أو من أحدهما، وأما صفاته فمنها: الاستعلاء وهو ارتفاع اللسان عند النطق بالحرف إلى الحنك الأعلى. ومنها: الانطباق أو الإطباق وهو تلاصق ما يحاذي اللسان من الحنك الأعلى. ومنها: الاستطالة وهي: امتداد الصوت من أول حافة اللسان مع ما يليها من الأضراس، فإن زادت عن ذلك أشبهت الظاء والتبست به.
وأما الظاء: فبالنظر لقاعدة معرفة مخرج الحرف المذكورة، فإن مخرجه من طرف اللسان وأطراف الثنايا العليا.
وهذا أبرز ما يفرق بين الضاد والظاء، وذلك لاشتراكهما في صفتي الاستعلاء والإطباق والجهر. ولهذا ننصح السائل الكريم بأخذ هذه الحروف مشافهة من شيخ متقن نظراً لالتباس الفرق بينهما عند كثير من الناس، ويتأكد الأمر إذا كنت تريد قراءة القرآن الكريم.
ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتويين: 2493، 34506.
والله أعلم.