عنوان الفتوى : إيصال الماء إلى ثقب الأذن عند الاغتسال
الثقب الموجود بالأذن لوضع القرط (الحلق) هل يجب إدخال الماء له عند الاغتسال، مع العلم بأن ذلك عادة صعب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فثقب الأذن الذي يوضع فيه القرط ونحوه يجب إيصال الماء إليه إن بقي مفتوحاً وفي العقود الدرية: وأفتى -أي ابن عابدين- بوجوب إيصال الماء في الغسل إلى داخل ثقب الأذن المثقوبة.
وقال في الحاشية: وإن انضم الثقب بعد نزع القرط وصار بحال إن مر عليه الماء يدخله وإن غفل لا فلا بد من إمراره ولا يتكلف لغير الإمرار من إدخال عود ونحوه فإن الحرج مدفوع. انتهى.
وفي كشاف القناع للبهوتي رحمه الله: (إن حصل في بعض أعضائه شق أو ثقب لزم غسله) في الطهارتين لأنه صار في حكم الظاهر، فينبغي التيقظ لثقب الأذن في الغسل.
وفي مغني المحتاج للشربيني رحمه الله: ويجب غسل شعر على اليدين ظاهراً وباطناً، وإن كثف لندرته، وغسل ظفر وإن طال وغسل باطن ثقب وشقوق فيهما إن لم يكن له غور في اللحم، وإلا وجب غسل ما ظهر منه فقط ويجري هذا في سائر الأعضاء كما يقتضيه كلام المجموع في باب صفة الغسل.
والله أعلم.