عنوان الفتوى : استخارة الفتاة في شخص قد يفكر في الزواج بها
أنا يا فضيلة الشيخ منذ فترة تقريبا شهرين جلست مع شاب يريد خطبتي عن طريق إحدى صديقاتي وزوجها وكان اللقاء في منزلها من أجل الزواج، فيجب طبعا في البداية أن أراه ويراني لكي يبدي كل واحد منا رأيه في الآخر والحمد لله تقابلنا وكان الإعجاب من الطرفين والحمد لله، الشاب على خلق وصلته بربه قوية وهذا الشيء الذي شجعني على التفكير به كزوج، ولكن بعد أن تقابلنا رأى أنه من الافضل أن يصلي الاستخارة لكي يقدر أن يتخذ قراره مع العلم بأنه أعجب بي وبأخلاقي والحمد لله، فصلى الاستخارة فعلا لمدة ثلاثة أيام وبعد ذلك أخبر زوج صديقتي وهو ابن خالته بأنه لا يشعر بارتياح ليس من ناحيتي ولكن لموضوع الزواج خاصة في الوقت الحالي، وأخبر ابن خالته بأنه عندما سيفكر بالزواج سوف لا يكون لي بديل عنده إذا لم يرزقني الله بابن الحلال مع أن هذه الفكرة كانت في باله وهو الذي طلب من ابن خاله أن يفتش له على زوجة صالحة، فسؤالي يا فضيلة الشيخ: هل يمكن أن أستخير في هذه الفترة لنفس الشخص وهل يمكن أن تتحقق الاستخارة بعد فترة سواء قصيرة أم طويلة مع العلم بأن الشاب يأتي مرات في بالي وأحيانا أحس بأنه سوف يكون بينه وبيني ربما نصيب ولكن ليس الآن؟. أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فرؤية الخاطب للمخطوبة أمر مندوب وليس واجباً، وينبغي أن يتم ذلك مع اجتناب الخلوة، وأما غير الخاطب كزوج زميلتك فيحرم عليه أن ينظر إليك، ويحرم عليك أن تمكنيه من النظر إليك.
وأما بشأن استخارتك الله تعالى في هذا الشخص فأمر مندوب، وفقك الله لمرضاته واختار لك الخير، وانظري الفتوى رقم: 19333، والفتوى رقم: 20266.
ولكننا ننصح الأخت بصرف نظرها عن هذا الشاب ما دام الآن لا يريد الزواج بها، وبتفويض أمرها لله تعالى، فإذا كان من نصيبها فلا بد أن تأخذه، وإن لم يكن كذلك فلن تناله، والاستخارة إنما هي دعاء الله تعالى وسؤاله التوفيق، سواء كان التوفيق في الحصول على المطلوب أو عدم حصوله.
والله أعلم.