عنوان الفتوى : (البكارة) ليست دليلاً على عفة المرأة أو عدمها

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

تعرفت على رجل وأحببته دامت علاقتنا ثلاث سنوات وتطورت صارحته خلالها بأنني لست عذراء، ولكني لم أفعل شيئا أفقدني عذريتي بل اكتشفت ذلك عن طريق الصدفة، ويعلم الله أني لم أتعمد فقدانها ولم أفعل شيئا جعلني أفقدها بل يمكن أن يكون خلال ممارستي للرياضة أو أي شيء آخر لم يتقبل الأمر، ولكنه قال إنه لا يستطيع فقداني لأنني كنت نعم المرأة التي تقف معه في كل مشاكله فأنا الحبيبة والأم والأخت وكل شيء بالنسبه له، نعم لقد كنت قدم السعد عليه في كل شيء وهو لا يعتمد على أي شخص آخر سواي، تقدم لخطبة فتاة أخرى وخطبني أنا شخص آخر لكن باءت الخطوبتان بالفشل وعدنا بعد أن تأكدنا أنا لا نستطيع الابتعاد عن بعضنا، طلبت منه أن يتقدم لخطبتي لكنه طلب مني مهلة للتفكير ورده بالنسبة لي أنه لا يستطيع نسيان العاهة التي بي وهي أنني لست عذراء وفي نفس الوقت لا يستطيع الابتعاد عني والتفكير في إنسانة أخرى، الشيطان يوسوس له وهو محتار وأنا أيضا فالوقت يمضي وأنا لم أتزوج ولم أرزق بأطفال إلى الآن وعمري قد تجاوز 32 سنة، سؤال هو: ما هو حكم الشرع في الرجل الذي يتزوج امرأة ليست عذراء وهي بريئة مما يفعله بنات جيلها من استهزاء بالعذرية وكذب على الرجل وذلك لتقدم الطب في هذا الموضوع، أيكون مصيري أنني صارحته فقدان الشخص الذي أحببته، ما حكم الشرع في الرجل الذي يستر المرأة غير العذراء والتي لم تفعل شيئا جعلها تفقد عذريتها بل الأقدار وحدها، أرجو أن تفيدوني في هذا الموضوع فمصير علاقتي به متوقفة على ما ستقولونه، أطلب النصيحة لي وله كي يبتعد عن وسوسة الشيطان في موضوع العذرية أريده أن ينسى فأنا الوحيدة التي أحبته وأحبها وكل أفعاله معي تشهد على ذلك وهو لا يشك يوما في صحة كلامي ولا في أخلاقي بل تلك هي المشكلة الوحيدة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأولاً: عليك قطع هذ العلاقة مع هذا الرجل الذي هو أجنبي عنك والتوبة إلى الله منها، ولتعلمي أنك بمخالطتك لهذا الرجل التي تذكرين ومحادثتك معه في أخص الأمور ترتكبين إثماً عظيماً وكذلك هو، وإذا كان صادقاً ووفياً فليتقدم لخطبتك من وليك، والزواج بك، أما أن تبقى العلاقة هكذا دون رابط شرعي، فهذا حرام لا يجوز.

ثانياً: على هذا الرجل أن يعلم أن العذرية (البكارة) ليست دليلاً على عفة المرأة أو عدمها، وذلك أن هذا الغشاء الرقيق يزول بأسباب كثيرة، وليس بالضرورة أن يكون سبب زواله الفاحشة، وتقدم بيانه في الفتوى رقم: 33072، والفتوى رقم: 57249.

ثالثاً: يجب على الرجل أن يتقي الله في هذه المرأة وأن لا يضيع شبابها أكثر مما ضاع، وعليها أن لا تسمح له بذلك، فإذا كان لا ينوي الزواج بها، فعليه أن يتركها، وعليه أن يعلم أن هذه المرأة التي أخبرته بالأمر كان بإمكانها أن تغشه وتكذب عليه، كما يفعله بعض النساء، ولكنها أخبرته بالحقيقة، والأصل في المسلم الصدق، وعدم ارتكاب الفاحشة، فنحثه على الوفاء معها، والزواج بها والستر عليها، وتكوين أسرة مسلمة صالحة، ونحثهما على التوبة من العلاقة السابقة.

والله أعلم.