عنوان الفتوى : لا علاقة بين رفض الفتاة لخاطب ما وإصابتها بمكروه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

نرجو إفادتنا بأعراض السحر والحسد والعمل وكيفية معرفة إذا كان الشخص مسحورا، وهل صحيح أنه أحيانا يكون شخص يتمنى أن يتزوج بفتاة معينة ولا يحدث نصيب فإذا ظل يتمناها ولم يستطع الزواج منها فإنه يصيبها مكروه إذا تزوجت أو ربما لا تتزوج أبدا نرجو الإيضاح وإذا هذا فعلا حقيقة نرجو معرفة العلاج ولكم مني الشكر الجزيل وبارك الله فيكم والرجاء الرد بسرعة إذا أمكن.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما العمل والسحر فهما شيء واحد، وقد بينا أعراض وعلامات المسحور في الفتوى رقم: 27789، والفتوى رقم: 13199. كما بينا كيفية علاجه في الفتوى رقم: 5433، والفتوى رقم: 502.

والحسد داء قلبي يصيب بعض الناس فلا يريد أن يرى نعمة عند غيره؛ كما قال تعالى: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ {النساء: 54}.

وقد بينا علامات وأعراض المحسود والمصاب بالعين وكيفية علاج ذلك في الفتوى رقم: 7151، والفتوى رقم: 5557.

ولا شك أن كلاً من الحسد والعين قد يؤثر سلباً على المحسود والمعين بإذن الله تعالى، كما ثبت في الأحاديث الصحيحة وكما هو متواتر، وعلاج ذلك ذكرناه في الفتاوى المحال عليها.

علماً بأن من حق المرأة أن ترفض من لا تحب الزواج به كائناً من كان، ولا يعاقبها الله على ذلك، ولا يصيبها مكروه لأجل رفضها، وإذا حدث لها مكروه بعد زواجها بسبب الحسد أو العين أو غيرهما فليس بسبب الشخص، وإنما قضاء وقدر، أو بسبب ما كسبت يداها من التقصير في طاعة الله عز وجل، كما قال تعالى: وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ {النساء: 79}. وقوله: وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ {الشورى: 30}.

وليس في رفض المرأة لمن لا تحب أو عدم قدرته هو على الزواج بها ظلم منها، ولكن إذا كان الخاطب ذا خلق ودين فلا ينبغي رده، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير. رواه الترمذي وغيره.

فلا ينبغي للمرأة رد الخاطب إذا كان ذا خلق ودين لذلك الحديث.

والله أعلم.