عنوان الفتوى : اختيار الزوج أمر في غاية الأهمية

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا فتاة في 25 من عمرها وقد تم قراءة فاتحتي من قبل بعد ضغط شديد من والدتي لارتباطي بشخص يحبني بشدة وبه كل مواصفات الزوج المثالي ولكن لم أشعر بأي تغير في مشاعري بل أنا أحترمه وأقدره ولكن أشعر أنني لست سعيدة ودائما أشعره بهذا الشعور ولكني عندما طلبت الانفصال عنه لشعورى بالذنب لأني أحب شخصا آخرا تم رفضه من أهلي مسبقا وبالرغم من معرفة أمي بهذا فهي من أصرت على ارتباطي لكي أنسى الآخر لكن لشعوري بالذنب لم أشأ خداع الشخص الموجود معي وانفصلت عنه الآن، الشخص الذى أحبه يحاول مجدادا مع والدتي وأيضا الشخص الذي ارتبطت به سابقا يريد أن يعيدني مرة أخرى أنا في حيرة أنا لست نافرة منه ولكن أكن مشاعر للآخر وأيضا لن أقوم بإغضاب والدتي لذلك قلت لها إني لن أتزوج الآن هل هذا بطر على النعمة لكني أشعر براحة وأنا بعيدة عن أي موضوع زواج الآن، أفيدوني لا أريد أن أظلم أحدا معي ثانية لوجود مشاعر لشخص آخر وأخشى البطر أفيدوني.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أمر اختيار الزوج في غاية الأهمية لأنه يصبح شريكاً للحياة، ورفيقا للدرب، وأباً للعيال، فإذا أحسنت المرأة اختياره كان مصدر سعادتها، وإذا أساءت الاختيار أصبح مصدر شقائها، وحسن اختيار الزوج يتطلب ترويا وتفكيراً، واستشارة واستخارة، وترك العواطف الآنية السطحية، وتقديم الأسبق في صفتي الدين والخلق.

ولتعلم الأخت أن طاعة والدتها واجبة، وأنه لا يجوز لها الزواج بالرجل المعين دون رضاها، فإذا ما وقع اختيارها على واحد، فعليها أن تقنع والدتها به، ولا ينبغي لها العزوف عن الزواج، ففي الحديث: ثلاث لا يؤخرن: الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفؤا. رواه الترمذي وأحمد وغيرهما عن علي رضي الله عنه.

ولتعلم أنه لا يجوز لها ربط علاقة مع رجل أجنبي قبل الزواج، وحبها لرجل إذا اقتصر على الشعور القلبي ولم يتعده إلى قول أو فعل محرم لا تؤاخذ عليه، وليس فيه ظلم للزوج، وسبق بيانه في الفتوى رقم: 58247.

والله أعلم.