عنوان الفتوى : رفض المرأة الزواج بمن لا تميل إليه نفسها
كان تقدم لي شخص ولكني لم أكن مرتاحة في الكلام معه على الإطلاق ومن ضغط الأهل كدت أقبل لمجرد الزواج، وأيضا خوفي من ألا يتقدم أحد بعده بالرغم من أن الله بشرني فى رؤيا منذ فترة بعباءة سترتني على فجاءة بعد عناء وكنت سعيدة بها في الرؤيا جداً، ولكن عندما أغلقت موضوع المتقدم لي رأيت ابن أختى الصغير جدا محمد يقول لي ليه على قل لن يصيبنا ألا ما كتب الله لنا، وعلى هذا هو اسم المتقدم وابن أختى عنده ثلاث سنوات لم يتكلم بعد، ما معنى هذا؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن حق المرأة رفض من لا تراه مناسباً لها، وذلك لأن الزواج علاقة يترتب عليها الكثير من الحقوق، فينبغي الحرص على اختيار من يؤمل فيه الموافقة في الطباع ومن تميل إليه النفس ويرجى معه تحقق سعادة الحياة الزوجية، ومن هنا أمر الشرع الحكيم باستئذان المرأة عند النكاح، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن. رواه البخاري ومسلم.
وعلى هذا فإن رفضك لمن لا تميل نفسك إليه لا حرج فيه، وبالتالي فلا داعي للقلق، ومن يدري لعل الله تعالى أراد أن يعوضك من هو خير منه، فما عليك إلا أن تتوجهي إلى ربك سبحانه بالدعاء بتحقيق مطلبك فإنه جل شأنه وعد عباده بالإجابة حيث يقول سبحانه: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}، على أنه لا حرج عليك في قبول من تقدم إلى خطبتك وخصوصاً إذا كان مرضياً في دينه وخلقه ولو لم تكوني تحبينه فهناك اعتبارات أخرى يرغب في الزوج من أجلها غير الحب.
أما بخصوص الرؤيا التي رأيت أو كلام الصبي الصغير فلا ندري ما هو تفسيرهما.
والله أعلم.