عنوان الفتوى: تزوج بمشركة وحملت منه وترفض الدخول في الإسلام
لي صديق متزوج بمشركة وكانت عيناه في غطاء عن ذكر الله ، إلى أن قررالتوبة و عاد إلى الله نادما على كل الذنوب التي فعلها في حق الدين، فلا زال إلى اليوم صابرا على دعوة زوجته التي لم تسلم بعد وكانت تعده تارة بالذهاب معه لكتب عقد نكاح في المسجد ولكنها سرعان ما ترفض و تتراجع بسبب عدم الإيمان. ولكن قبل هذا لما عاد هذا الأخ إلى الصلاة وترك أصحاب السوء وطريق المعصية وقرر إما أن تسلم زوجته وإما أن يطلقها، ابتلي ابتلاء عظيما، وجد أن زوجته قد صارت حاملا ومنذ ذلك الوقت وإلى هذا اليوم وهو يسعى ليلا نهارا على أن تسلم زوجته قبل أن تضع حملها وهو في حيرة كبيرة أمام هذه المظلمة التي فعلها في حق دينه، وكان دائم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق حكم الزواج بالمشركة في الفتوى رقم: 63854، وبيان أنه باطل وأن العلاقة القائمة على أساسه علاقة غير شرعية ومحرمة، فإذا أسلمت المرأة فللرجل أن يعقد عليها عقدا شرعيا بشروطه المعروفة، وأما حكم الحمل من هذا النكاح، فإذا كان يعتقد صحته فيلحق به الولد لأنه نكاح شبهة، وتراجع الفتوى رقم: 50304، وأما عن الرؤيا التي رآها الزوج فهي رؤيا خير إن شاء الله، ولكننا نعتذر عن تأويلها، فلسنا من أهل الاختصاص في تأويل الرؤى.
والله أعلم.