عنوان الفتوى : ضوابط الاستعانة بالخادمة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

رسالة بعثت بها إحدى الأخوات المستمعات تقول: أختكم أم محمد: تقول: إنها أم لأربعة أطفال أكبرهم في السادسة، وليس في المدينة التي تسكن فيها أحد من قرائبها، وتحتاج إلى مساعدة في شئون المنزل وتفكر في استحضار خادمة، وأمها تلح عليها في ذلك، لكن لا ترتاح لظاهرة الخدم، ذلك أنها تخشى من خروج الخادمة إلى السوق وليس معها من يصونها فتسأل: هل نصون الخادمات كما نصون بناتنا وأخواتنا ويجب علينا ذلك وترجو التوجيه؟  play   max volume  

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الجواب: نعم السلامة من جلب الخادمات أولى وأصلح، وإذا قامت المرأة بما يلزمها في البيت واستعانت بالله عز وجل واستغنت عن الخادمات فذلك خير لها، وأبعد عن الخطر، فقد تكون الخادمة ليست ذات دين، فتضر البيت وأهله، وتضر الزوج إذا كان في البيت زوج أو أخ للمرأة أو غير ذلك من الرجال.
فالحاصل أن السلامة من الخادمات أولى وأحوط، فإذا دعت الحاجة إلى ذلك والضرورة فينبغي أن يختار من ذلك الخادمة الطيبة المسلمة وأن تلاحظ وتراقب حتى لا يقع ما يخالف أمر الله.
وهكذا تمنع من الخروج إلا إذا كانت ممن يؤمن في ذلك، وكان الخروج لحاجة كشراء حاجة من السوق إذا كانت البلد آمنة والخروج لا خطر فيه، وإلا فليخرج معها ثانية أو ثالثة أو من هو مأمون حتى يكون معها إلى أن تقضي الحاجة وترجع.
فالحاصل: أن هذا المقام يحتاج إلى عناية وإلى خوف من الله ومراقبة وإلى بعد مما قد يفضي إلى الخطر الذي لا يرضاه الله سبحانه وتعالى.
ومهما أمكنت السلامة من الخدم وأن تقوم المرأة بحاجات البيت، وأن تستريح من الأخطار التي قد تنجم عن وجود الخادمة، إما مع الزوج وإما مع رجال البيت، وإما في الخارج عند خروجها للحاجات فهذا خير للبيت وأهله، والله ولي التوفيق.
المقدم: جزاكم الله خيراً، إذاً الاهتمام بشئون الخادمة كالاهتمام بشئون نساء البيت؟
الشيخ: حق.. حق عليهم نعم حق عليهم أن يهتموا بها. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.