عنوان الفتوى : العلاقة خارج إطار الزواج هدفها إرضاء النزوات والشهوات

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا شاب أريد الزواج بفتاة صالحة أحبها لكني غير قادر الآن على بناء أسرة ولا حتى خطبتها لأني ما زلت طالبا وأنا أخاف أن تتزوج بآخر لأنها فتاة صالحة وتخاف الله وقد سبق لي أن طلبت منها أن نقيم علاقة صداقة وتعارف في إطار الشرع (ذلك أنها عندما تتكلم معي أو تبدي لي بعض الاهتمام أكون جد متفوق في دراستي وأشتغل في التجارة مع خال لي بكل حيوية ولكنها غالبا ما تهرب مني ولا تبدي لي اهتماما فيؤثر ذلك علي سلبيا) وقابلت طلبي بالرفض وطلبت مني أن أنساها لم أستطيع حينها الكلام معها لأني لا أجيد الكلام في هذه المواقف. قد أكون من عائلة ميسورة و هي من عائلة متواضعة إلا أنني لم أشأ يوما أن أخبرها عن وضعية عائلتي لأنني أصلا لا أريدها أن تحبني لعائلتي فأنا الآن معلق ووضعيتي أصبحت حرجة خاصة من الناحية الدراسية لا أعرف ما أفعله وخاصة وأن حبي لها أحيا فيَّ حب الله عز وجل فأصبحت ملتزما وأدعو الله كثيرا فهلا أرحتموني فضيلة المفتي بإرسالي دعاء يوفقني به الله للزواج العاجل بها وأن تنبهوني إن كنت قمت بخطأ ما أو تنصحوني بفكرة أو أي شيء أفعله.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتعرفك بهذه الفتاة، وطلبك منها إقامة علاقة صداقة وتعارف بدعوى أن ذلك (في إطار الشرع) أمر لا يجوز، فلا علاقة مسموح بها بين الجنسين سوى علاقة الزوجية المعلنة الطاهرة النظيفة القائمة على تحمل المسؤولية وبناء الأسرة وتربية الذرية، وما سواها من علاقات ليس لها هدف سوى النزوات والشهوات، لا يقرها الشرع ولا يسمح بها، وهذه الفتاة قد محضتك النصح حين طلبت منك نسيانها، فجواباً على سؤالك ماذا تفعل نقول:

إن كنت قادراً على الزواج فسارع للزواج بهذه الفتاة، فإن لم تكن قادراً عليه في الوقت الحاضر، وتخشى أن تتزوج الفتاة بغيرك، فيمكنك خطبتها، فإن لم تكن قادراً على الزواج ولا الخطبة، فلم يبق إلا أن تنساها، وتبتعد عنها وتصرف كل همتك إلى دراستك، وننصحك بأن تترك هذه العلاقة لله عز وجل، فإنك إن فعلت ذلك، فسيبدلك الله خيراً منها، فإن من ترك شيئا لله عوضه الله خيراً منه.

ونرشدك بدلاً من هذه العلاقة إلى إقامة علاقة تعارف ومحبة مع الله عز وجل، وننبهك إلى أن تعلق القلب وميله إلى (صورة) قد تنتهي إلى العشق، الذي يشغل القلب والفكر عن ما سوى تلك الصورة، فيعطل حركة الإنسان وإرادته ويشوش عليه عبادته، فالبدار إلى صرف القلب عن هذه الصورة قبل أن يتحول إلى داء عضال وهو العشق.

ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 9360.

والله أعلم.