عنوان الفتوى : حكم تسجيل عقد ملكية مسجد باسم شخص
هل يجوز أن يكون عقد الملكية لمسجد باسم شخص معين أو مكتوبا باسمه؟.علما أن المسجد مشترى من مجموعة من المسلمين في بلاد الغرب. ثم إن أمكن ذلك فهل يستطيع هذا الشخص أن يبيعه لآخر من تلك المجموعة، علما أن إقامته في هذا البلد محدودة (قانونيا)؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يجوز تسجيل عقد ملكية المسجد باسم شخص أو جماعة إذا اقتضت ذلك حاجة أو مصلحة ولكون ذلك أمرا صوريا لا يجوز لمن سجلت الملكية باسمه أن يتصرف فيها ببيع ونحوه كما يتصرف في ملكه، فالمساجد لله قال تعالى " وأن المساجد لله" قال القرطبي: المساجد وإن كانت لله ملكا وتشريفا فإنها قد تنسب إلى غيره تعريفا فيقال: مسجد فلان، وفي صحيح الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريقة. وقال صلى الله عليه وسلم: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا... . متفق عليه. فيجوز تسجيل المسجد باسمه ونقل ذلك إلى غيره إن أراد السفر؛ ولكن لا يجوز له بيع ذلك ولو كان هو الذي حبسه.
والله أعلم.