عنوان الفتوى : تحري الحلال في المأكل
السلام عليكم، أبي ينفق على البيت من معاشه الشهري بالإضافة إلى فائدة بنكية يحصل عليها كل ثلاثة أشهر، هل هذا يعني أننا من أكالين السحت والعياذ بالله وأن الله لن يجيب دعاءنا؟. علما بأن جدي لوالدي كان لا يعترف بالفائدة البنكية، وأبي يعلم بذلك، فماذا أفعل؟ هل أمتنع عن الأكل في المنزل وآكل من راتبي؟ علما بأن ذلك سيغضب والدي. أم أساهم في مصروف المنزل بما يعادل قيمة أكلي؟ وجزاكم الله خير.
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :
نشكر الأخت السائلة على حرصها على تحري الحلال في المأكل والمشرب، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على صدق إيمانها ونحسبها -إن شاء الله ولا نزكي على الله أحد- أنها من المؤمنات الصالحات، ونقول لها بالنسبة على الإجابة على سؤالها، أن الشطر الأخير من السؤال قد أجاب على السؤال نفسه، وهو يجب عليك أن تشاركي بجزء من مالك الخاص، في المأكل والمشرب حتى تنقذي نفسك من أكل الربا.
ثانيا : عليك الاستمرار بنصح أبيك بالابتعاد عن أكل الربا، حيث إن ماله الحلال يختلط بالحرام، ويصعب بعد ذلك معرفة الحلال من الحرام، في ماله وينبغي لكل مسلم أن يتجنب أكل الربا؛ لأنه من أكبر الكبائر كما أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح : “إن من أكبر الكبائر عقوق الوالدين، والشرك بالله، وأكل الربا”.