عنوان الفتوى: لا يجوز أخذ العلم من التوراة المحرفة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كم عدد الأنبياء الذين ذكروا بالتوراة؟ وماذا تقول التوراة عن كل نبي ذكر بالقرآن؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أخبر الله سبحانه وتعالى أن اليهود حرفوا التوراة، وأنهم يكتبون ما يهوونه ويقولون هو من عند الله، وفي الحقيقة ليس هو من عند الله، وأنهم يحرفون الكلم عن مواضعه. قال تعالى: فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ {البقرة:79}. وقال تعالى: وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ {آل عمران:78}.

 وقال ابن عباس رضي الله عنهما: كانت ملوك بعد عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام بدلوا التوراة والإنجيل. أثر صحيح، رواه النسائي.

فالتوراة الأصلية التي نزلت على موسى عليه السلام لم تعد موجودة، وهذه النسخ المحرفة منها لا يجوز أخذ العلم منها.

وعليه، فعدد الأنبياء الذين ذكروا في التوراة لا سبيل إلى معرفته. وكذا الذي تقوله التوراة عن كل نبي ذكر في القرآن، فما عندنا مما هو ثابت إنما هو ما ورد في القرآن وما ورد في السنة، وليس من ذلك فيما نعلم عدد الأنبياء المذكورين في التوراة

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
حفظ الإنجيل غيبا لا يدل على ثبوت صحته
هل يجب اعتقاد أن كل نسخ الإنجيل والتوراة كتبت بعد موت رسول الله؟
حكم الاحتفاظ بالإنجيل المُهدَى إلينا، وطريقة التخلص منه
مشروعية اجتناب البحث في كتب الديانات الأخرى خوفا من الوقوع في الشبهات
حول الإنجيل والتوراة وما فيهما من تحريف وحقائق
هل الكتب السماوية مكتوبة في اللوح المحفوظ؟
الأدلة على وجوب تقديم كلام الله وكلام رسوله على كل قول