عنوان الفتوى : هل الكتب السماوية مكتوبة في اللوح المحفوظ؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل الكتب السماوية مكتوبة في اللوح المحفوظ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالله تعالى قد كتب في اللوح المحفوظ كل شيء، روى أبو داود، وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أول ما خلق الله القلم، قال له: اكتب، قال: ما أكتب؟ قال: اكتب القدر ما كان وما هو كائن إلى الأبد. وقال الله جل اسمه: وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ {يس:12}، قال ابن كثير: وقوله تَعَالَى: وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ، أَيْ: وجميع الْكَائِنَاتِ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابٍ مَسْطُورٍ مَضْبُوطٍ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ، وَالْإِمَامُ الْمُبِينُ هَا هُنَا هُوَ أُمُّ الْكِتَابِ. انتهى.

وأخبر الله تعالى عن القرآن أنه مكتوب في اللوح المحفوظ، قال تعالى: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ {الواقعة:77-78}، وقال تعالى: وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ {الزخرف:4}، وقال تعالى: بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ {البروج:21-22}، قال ابن كثير: وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بن صالح، أن أبا الأعبس -هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلْمَانَ- قَالَ: مَا مِنْ شَيْءٍ قَضَى اللَّهُ: الْقُرْآنُ، فَمَا قَبْلَهُ، وَمَا بَعْدَهُ، إِلَّا وَهُوَ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ، وَاللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ بَيْنَ عَيْنَيْ إِسْرَافِيلَ، لَا يُؤْذَنُ لَهُ بِالنَّظَرِ فِيهِ. انتهى.

فتبين بهذا جواب سؤالك، وأن كل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ، بما في ذلك ما قضى الله بإنزاله على أنبيائه ورسله.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
شروط جواز النظر في كتب الديانات الأخرى
حفظ الإنجيل غيبا لا يدل على ثبوت صحته
هل يجب اعتقاد أن كل نسخ الإنجيل والتوراة كتبت بعد موت رسول الله؟
حكم الاحتفاظ بالإنجيل المُهدَى إلينا، وطريقة التخلص منه
مشروعية اجتناب البحث في كتب الديانات الأخرى خوفا من الوقوع في الشبهات
حول الإنجيل والتوراة وما فيهما من تحريف وحقائق
الأدلة على وجوب تقديم كلام الله وكلام رسوله على كل قول
شروط جواز النظر في كتب الديانات الأخرى
حفظ الإنجيل غيبا لا يدل على ثبوت صحته
هل يجب اعتقاد أن كل نسخ الإنجيل والتوراة كتبت بعد موت رسول الله؟
حكم الاحتفاظ بالإنجيل المُهدَى إلينا، وطريقة التخلص منه
مشروعية اجتناب البحث في كتب الديانات الأخرى خوفا من الوقوع في الشبهات
حول الإنجيل والتوراة وما فيهما من تحريف وحقائق
الأدلة على وجوب تقديم كلام الله وكلام رسوله على كل قول