عنوان الفتوى : حكم تنزيل الصور من الكمبيوتر دون إذن الجهة المسئولة
وجزاكم الله وإيانا الخير كله لدي سؤال أو اثنين، الحقيقة لقد قمت بتنزيل صور من جهاز كمبيوتر في جامعتنا دون إذن الأستاذ، هل هذه تعد سرقة، يوجد في بعض هذه الصور صور فتيات، مع العلم بأنهن كلهن محجبات، فهل هذه سرقة أم ماذا، مع العلم بأن هذه الصور التقطت لنا في معرض للجامعة، أرجو الرد بالتفصيل، حتى أرتاح وأفعل ما يراه الشرع في هذه المسألة؟ شكراً لكم، وآسف على الإطالة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعملك هذا قد اشتمل على محظورين اثنين:
الأول: تنزيل هذه الصور دون استئذان الأستاذ، أو الجهة المسؤولة عن ذلك إذا كان لا يسمح لأحد أن ينزلها إلا بإذن خاص.
الثاني: تنزيل صور النساء، إذ لا يجوز لك أخذ صورهن، ولا النظر إليهن سواء أذن لك الأستاذ أم لم يأذن، ولو كن محجبات، لعموم قوله تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}، وبالتالي فيجب عليك أن تتخلص من هذه الصور، وأن تستغفر الله تعالى، وتتوب إليه من هذا الذنب.
والله أعلم.