تفسير سورة النور للناشئين (الآيات 35 - 43)
مدة
قراءة المادة :
5 دقائق
.
تفسير سورة النور للناشئين(الآيات 35 - 44)
معاني المفردات من (35) إلى (36) من سورة «النور»:
﴿ الله نور السموات والأرض ﴾: منورهما.
﴿ كوكب درِّي ﴾: كوكب متلألئ.
﴿ نورٌ على نور ﴾: نور النار ونور الزيت.
﴿ بيوت ﴾: مساجد.
﴿ أذن ﴾: أمر.
﴿ أن ترفع ﴾: أن تعظم.
﴿ بالغدو والآصال ﴾: أول النهار وآخره.
معاني المفردات من (37) إلى (43) من سورة «النور»:
﴿ لا تلهيهم ﴾: لا تشغلهم.
﴿ بغير حساب ﴾: بلا نهاية.
﴿ كسراب ﴾: كالماء الوهمي.
﴿ بقيعة ﴾: أرض مستوية.
﴿ يحسبه ﴾: يظنّه.
﴿ لجِّيّ ﴾: عميق.
﴿ يغشاه ﴾: يعلوه.
﴿ سحاب ﴾: غيم.
﴿ صافات ﴾: باسطات.
﴿ قد علم ﴾: قد عرف.
﴿ المصير ﴾: المرجع.
﴿ يزجي ﴾: يسوق.
﴿ ركامًا ﴾: بعضه فوق بعض.
﴿ الودق ﴾: المطر.
﴿ من خلاله ﴾: من فتحاته.
﴿ برد ﴾: كرات صغيرة من الجليد.
﴿ سنا برقه ﴾: ضوء برقه ولمعان
مضمون الآيات الكريمة من (35) إلى (43) من سورة «النور»:
1 - إن الله سبحانه وتعالى هو مصدر النور في السموات والأرض فهو الذي يهبهما حقيقة وجودهما وقوانينهما، وهو منورهما بكل نور حسِّي نراه ونسير فيه، وبكل نور معنوي كنور الحق والعدل والعلم والفضيلة، وكل ما يدل على وجود الله، ويدعو إلى الإيمان به - وهو سبحانه وتعالى هادي أهل السموات والأرض، ومثل نوره سبحانه وتعالى في قلب المؤمن - كمثل نور مصباح صاف لامع لمعان كوكب مشرق يتلألأ كالدّر، ويستمد هذا المصباح وقوده من شجرة كثيرة البركات طيبة التربة والموقع، وهي شجرة الزيتون المغروسة في مكان معتدل متوسط في الفضاء بحيث تفيد من الشمس في جميع أجزاء النهار، ويكاد زيت هذه الشجرة لشدة صفاته يضيء ولو لم تمسسه نار، فكيف إذا مسته النار؟ والله يوفق من يشاء إلى اتباع نوره، والإيمان به وبقرآنه.
2 - ثم أشارت الآيات إلى أن هذا النور يتجلَّى في بيوت الله وهي المساجد التي أمر الله عباده أن يعظموها.
3 - وفي مقابل ذلك النور المتجلِّي في السموات والأرض، تعرض الآيات مجالاً آخر مظلمًا لا نور فيه، مخيفًا لا أمن فيه، وهو مجال الكفر الذي يعيش فيه الكفار، وتستمر الآيات في تصوير ظلمات الكفر وأعمال الكافرين نتصورها بظلمات البحر الذي تلاطمت أمواجه، وكل موج يغطيه موج، ومن فوقه سحاب، إنها ظلمات كثيفة بعضها فوق بعض متراكمة.
4 - ثم تصوِّر الآيات مشهد الإيمان والهدى والنور في الكون الفسيح الذي يسبح لله بمن فيه وما فيه، والله - سبحانه وتعالى - يعلم صلاة كل مخلوق من مخلوقاته وتسبيحه، وهو عليم بما يفعلون.
5 - ثم تختم بمشهد تقلب الليل والنهار بهذا النظام البديع الذي لا يختل ولا يضعف، وتعرض نشأة الحياة من أصل واحد وطبيعة واحدة وكيف تنوعت بعد ذلك مع وحدة النشأة والطبيعة.
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (35) إلى (43) من سورة «النور»:
1 - إن هذا الكون بكل ما فيه ومن فيه عامر بنور الله سبحانه وتعالى وأن نور الله سبحانه وتعالى هو أصل الوجود كله.
2 - أهمية المساجد وضرورة العناية بها؛ لأنها مواضع ذكر الله وهي مجتمع المسلمين ومنتداهم.
3 - الإيمان نور والكفر ظلمات، والمؤمن دائمًا بين الخوف والرجاء، يخشى عقاب الله ويرجو رحمته.
4 - الغافلون المنهمكون في دنياهم، وما تعودوا عليه من الأشياء لا يدركون عظمة الخالق، ولا يتأملون بديع صنعه، أما أصحاب البصيرة والإيمان فإنهم يفكِّرون ويتعظون، ويدركون عظمة ربهم في كل ما يمرُّ بهم.