عنوان الفتوى : معنى "من صلى الصبح في جماعة ثم جلس.."
يوجد حديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيما معناه أن من صلى الصبح في جماعة ثم جلس في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين فله أجر حجة وعمرة تامة تامة تامة، أنا أسأل ما معنى كلمة مصلاه لأني أنا أصلي فى جامع معين أي صلاة الفجر لأن هذا المسجد تكون صلاة الفجر فيه طويلة وأنا أستريح عندما أصلي فيه ولكن بعدما أفرغ من الصلاة أذهب بعد الصلاة مباشرة إلى مسجد آخر حيث أجتمع مع أصدقائي ونقول الأذكار ونقرأ القرآن حتى تطلع الشمس ثم نصلي لكن مشكلتي أني أنا أذكر الله فى غير المسجد الذى صليت فيه الفجر، فهل ينطبق الحديث على حالتي، وأنا أسأل هل كلمة مصلاه تلزمني أن أذكر الله في المسجد الذي صليت فيه الفجر أو الصبح؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف العلماء في ذلك، فذهب الجماهير منهم إلى أن النص على ظاهره وأن الوعد فيه خاص بمن جلس في مصلاه ولم يفارقه، وأن الفضل في المكث والقعود، قالوا: فإن قطعه ولو بطواف لم يكن له ذلك واستصوبه ابن حجر كما في حاشية إعانة الطالبين للدمياطي.
وحمل بعضهم ذلك على مجرد الذكر فيما بين صلاة الصبح إلى طلوع الشمس، وقالوا: المقصود هو الاشتغال بالذكر فلو قام من مصلاه ولم يقطع الذكر حصل له الأجر، والأولى هو حمل الحديث على ظاهره كما هو مذهب جماهير العلماء، فينبغي للمرء أن يلتزم به حتى يحصل الأجر الموعود به، كما بينا في الفتوى رقم: 24809.
والله أعلم.