عنوان الفتوى : ينال الثواب بالنية من حيل بينه وبين العمل
أنا أصلي صلاة الفجر في المسجد وبما أن المساجد في بلادنا تغلق أبوابها بعد ربع ساعة تقريبا من الصلاة وبالتالي أعود إلى المنزل وأذكر الله وأحفظ القرآن إلى ما بعد طلوع الشمس بربع ساعة أصلي وقتها صلاة الضحى. فهل لي أجر حجة وعمرة تامة أم لا ؟ جزاكم الله خيراً...
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فظاهر الحديث الذي رواه الترمذي وهو قوله صلى الله عليه وسلم: من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كان له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة.
ظاهر هذا الحديث أن هذا الأجر مرتب على الجلوس في المصلى الذي صلى فيه الصبح جماعة، سواء كان ذلك في البيت أو في المسجد. أما إذا تحول المصلي عن مصلاه الذي صلى فيه الصبح، فالذي يظهر أنه لا يشمله هذا الوعد.
ولكن من نوى العمل وحيل بينه وبينه، فإنه ينال الثواب بنيته، ونرجو أن يكون الأخ السائل من هذا النوع والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، منها: قوله صلى الله عليه وسلم: إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً.
والله أعلم.