عنوان الفتوى : النغمة الموسيقية في الجوال وهل هو من أشراط الساعة
يقول السائل : من الظواهر التي انتشرت في وقتنا الحاضر الهواتف الخلوية، ومن الملاحظ أن كثير من الناس يقومون بإدخال رنات موسيقية لبعض أغاني المطربين والمطربات مثل عبد الحليم أو أم كلثوم أو غيرهم للهاتف الخلوي .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس، وحتى تكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله، وتخبره فخذه بما أحدث أهله من بعده. رواه الترمذي وأحمد والحاكم والبيهقي، وصححه الحاكم والبيهقي، ووافقهما الذهبي والهيتمي والألباني.
والمراد بعذبة السوط طرفه، والمراد بشراك النعل سيوره التي تكون على وجهه كذا في شرح سنن الترمذي للمباركفوري.
وأما حمل الحديث على الجوال فإنا لم نر أحدا من أهل العلم ذكره ، ودلالة الكلمات اللغوية لا تدل عليه، وكذلك لم نعلم أن أحدا عد الجوال من أشراط الساعة، اللهم إلا عموم الأحاديث الدالة على انتشار المعاصي في آخر الزمن.
وراجع في تحريم سماع الموسيقى في الهاتف وغيره الفتاوى التالية أرقامها: 49361، 54316، 53872، 32003
والله أعلم.