عنوان الفتوى : التحذير من الاستعمال الخاطئ للهواتف من النهي عن المنكر
لقد انتشرت في الآونة الأخيرة الهواتف الذكية التي أصبح من السهل الحصول عليها، ولذلك انتشرت انتشارا كبيرا بين الناس، وسؤالي هو: ما حكم الانفراد أو الاختلاء بهذه الهواتف مع العلم أنه أصبح من السهل التعامل مع المواقع الإباحية من خلالها وأيضا التعامل مع الأفلام والصور الخليعة؟ وهل يجب علينا نشر الوعي بخطر انتشارها وخاصة بيد الجيل الناشئ؟ وشكرا لكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمثل هذه الأجهزة الحديثة يمكن أن تستخدم في أشياء مفيدة، ويمكن كذلك أن تستغل في أشياء منكرة، وحكمها يكون بحسب ذلك، فلا يمكن أن ينهى عنها بالكلية، ولكن يجب التحذير من مغبة سوء استعمالها، شأنها شأن الشبكة العنكبونية ـ الإنترنت ـ والحاسوب والألواح الكفية والتلفاز وغير ذلك، وبصفة عامة فإنه ينبغي الاقتصاد في اقتناء مثل هذه الأجهزة، فلا تقتنى لمجرد الزينة والتفاخر، وإنما يقتنيها من يحتاج إلى خواصها وميزاتها وينتفع بها، ولكن بما أن هذه الأجهزة صالحة للاستعمال فيما هو سيئ فلابد من الحذر والاحتياط في جلبها للأولاد، ولاسيما وهم في الغالب ليسوا في حاجة إلى هذه التقنيات، وأما مسألة نشر الوعي فهي مطلوبة، ويتأكد ذلك عندما يصبح الأمر ظاهرة ويعظم ضرره، وكل مسلم قادر على بذل النصح لابد أن يجتهد فيه، كل بحسب مكانته، فالقائمون على وسائل الإعلام ومنصات التوجيه، وذووا النفوذ وأصحاب القرار واجبهم أكبر، وكذلك المشاركون في عملية التربية والتعليم والتثقيف، ونسأل الله تعالى أن يصلح أحوال أمتنا وأن يجنبها مضلات الفتن، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 28148.
والله أعلم.