عنوان الفتوى : ما يجب في عقد النكاح الفاسد

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أرجو أن تجيبوني على سؤالي فأنا والله متعب جدا مما أنا فيه أنا شاب متزوج ولي أطفال وأعيش في بلد الكفر وتعرفت على فتاة عربية أحببنا بعضنا بجنون واختليت بها ولم نتمالك أنفسنا فقلت لها نتزوج عرفيا ووافقت ولدي عقد وشاهدان ودفعت لها مهرا وهي مطلقه وتعيش لوحدها وعندها عمل وليس هناك أحد معها ووالدتها متزوجة من آخر وأبوها ميت ونحن لنا الآن مع بعضنا سنتين وقد تغيرت معي كثيرا حيث إنها كانت جاهلة جدا والآن أصبحت تصلي وتحجبت وعرفت ربها ولكننا نريد أن نعرف هل هذا الزواج شرعي أم لا حيث إنه سري ولا أحد من أهلها أو أهلي يعرفه وقد حملت مني وأسقطت الجنين ماذا نفعل وهل الزواج صحيح هل أتركها علما بأن أهلها لن يوافقوا على رجل متزوج فهم بعقلية أوربية أخبرونا جزاكم الله كل خير في أسرع وقت وهل المرة الأولى التي وقعت بها زنى حيث تزوجنا بالكلام بدون شهود قبلتك وقبلتك وكانت في رمضان وفي ليلة القدر أرجوكم ساعدونا وارحمونا من عذاب الضمير وأرشدونا ماذا نفعل ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالنكاح له أركان لا بد من توافرها حتى يكون النكاح صحيحا، وقد سبق بيانها في الفتوى رقم: 7704،

وعليه.. فما تم في المرة الأولى هو الزنا والعياذ بالله تعالى، وأما العقد الذي تم بعد ذلك فهو عقد فاسد لفقد ركن الولي، والواجب عليكم الآن تجديد عقد النكاح فورا، فإن رفض وليها تزويجها وكان المتقدم كفئا لها ولا يوجد قاض مسلم يتولى تزويجها ولم يكن لها ولي أبعد فلها أن توليّ أمرها رجلا من المسلمين يقوم بتزويجها، وما حدث بينكم بعد العقد الذي أشهدتم عليها هو وطء بشبهة . وانظر الفتوى رقم 55402.

وننصح أولياء هذه المرأة بأن يتقوا الله في بنتهم، وأن يحتكموا إلى تعاليم الإسلام، لا إلى العادات المنافية والمعارضة للإسلام . وفق الله الجميع لمرضاته .

والله أعلم