عنوان الفتوى : الاستخارة هي الفيصل
بكل صراحة كنت في علاقة غير شرعية مع فتاة محتجبة وذلك قصد الزواج بها وكنا دائما نتحدث في أمور الدين والشرع واتباع السنة لكن لم تطل المدة حتى قررنا التوبة وإنهاء العلاقة بالزواج هنا بيت القصيد وافقت كل من الأسرتين على هذا الأمر والتجأت إلى الله بركعتي استخارة . إلا أن المعنية بالأمر بدأت تشترط علي شروطا لا علاقة لها بالسنة على سبيل المثال المغالاة في المهر .... قررت أن أقنعها بما يجب اتباعه لكن بدون جدوى النتيجة هي فسخ هذه العلاقة التي أصلا لا أساس لها . كنت أعتقد بأني اخترت الزوجة الصالحة التي تضع الدين في أولوياتها لا أدري هل أنا المخطئ أم أن هذا الأمر غير ميسر أصلا من طرف الله عز وجل مع العلم بإمكاني تلبية رغباتها المادية.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت وأصبت حين أنهيت العلاقة غير الشرعية مع هذه الفتاة وتبت منها وعزمت على الزواج بالفتاة.
وأحسنت ثانيا حين صليت الاستخارة وفوضت الأمر إلى الله سبحانه في أن يختار لك ما فيه خير، ويصرف عنك ما فيه شر.
وما دمت قد استخرت الله عز وجل ولم يتيسر هذا الأمر فلعل في صرفه عنك خير لك، فالله يعلم وأنت لا تعلم، فارض بما قسم الله لك.
والله أعلم