عنوان الفتوى : فاطمة بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم
سبب نهي النبي علياً عن تزوج بنت أبي جهل على فاطمة - هل السبب رفض الرسول أن يجمعهم بيت واحد أم أن يجمعهما رجل واحد أرجو الإيضاح فأنا أريد فهم سبب رفض الرسول جيدا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يرفض تزوج علي ببنت أبي جهل على ابنته خوفا من جمعهما في بيت واحد، وإنما رفض أصل الجمع بينهما للعلة التي بينها في خطبته في هذا الموضوع، ففي البداية والنهاية لابن كثير، (6/333): فقد كانت فاطمة صابرة مع علي على جهد العيش وضيقه ولم يتزوج عليها حتى ماتت، ولكنه أراد أن يتزوج في وقت بدرة بنت أبي جهل فأنف رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك وخطب الناس فقال: لا أحرم حلالا ولا أحل حراما، وإن فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها، وإني أخشى أن تفتن عن دينها، ولكن إن أحب ابن أبي طالب أن يطلقها ويتزوج بنت أبي جهل، فإنه والله لا تجتمع بنت نبي الله وبنت عدو الله تحت رجل واحد أبدا. قال: فترك علي الخطبة.
والله أعلم.