عنوان الفتوى : لا تسترسل مع الشعور ببقاء شيء من البول بعد الانتهاء منه
سؤالي هو: منذ خمس السنوات وأنا أعاني من مشكلة عدم التحكم في البول مع العلم بأني ذهبت إلى أكثر من دكتور فقال لي هذه حالة نفسية لا أكثر وإلى الآن لا أستطيع التغلب على هذه المشكلة مع أني أحاول أكثر من مرة ولكن للأسف دون جدوى لا أستطيع ويبقى البول بعد أن أخرج من الحمام لوقت معين ومن ثم يروح طبعا عند خروجي من الحمام ليس معنى أن البول يبقى في الخروج باستمرار وإنما فقط بقية منه فقط ولمدة بسيطة حتى أنسى أنني أريد التبول ، فإذا نسيت حكاية البول يتوقف وإلا إذا ظللت أتذكر لا أستطيع أن أتحكم في البول ، والمشكلة الكبرى تحدث لي في يوم الجمعة وكم أعاني من يوم الجمعة لأنني لا أستطيع أن أنسى الموضوع فيظل خروج البول (قطرات ) وبذلك لا أستطيع الصلاة إلا أن أرجع إلى البيت وأعيد الصلاة في ثوب جديد . أرجو التكرم مشكورين مأجورين بإذن الله في فتواي بهذه المشكلة ووالله كم أعاني خاصة من عدم الطهارة بل في أكثر من مرة لا أستطيع أن أصلي وأقول لنفسي هل صلاتي صحيحة بهذا الشكل وتارة أقول طالما وأنا أعمل الذي في استطاعتي فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها . وجزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله جل وعلا أن يزيل عنك ما أصابك، واعلم أخي الفاضل أن الشيطان حريص على أن يفسد على المسلم طهارته وصلاته، بل وحياته كلها، لأنه عدوه كما قال الله عنه: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ {فاطر:6}
وننصحك أن لا تسترسل مع الشعور الذي يخيل لك بقاء شيء من البول عند الانتهاء منه، بل حاول أن تقطعه ولا تلفت إليه، وبعد فترة من الزمن ستجد نفسك قد تخلصت منه إن شاء الله، وقد ذكرنا علاج الوسوسة في فتاوى سابقة، فراجع منها الفتوى رقم: 60471 والفتوى رقم: 51601.
وإذا علمت يقينا أن البول قد أصاب ثوبك أو بدنك قبل الصلاة فإن عليك تطهير المحل ثم أداء الصلاة، وأما إذا وجدته بعد الصلاة ولم تعلم أن نزوله كان قبل الصلاة فلا إعادة عليك لأنك تطهرت بيقين، ولم تعلم هل كان نزول البول قبل الصلاة أوبعدها؟ وبمثل هذا تستطيع أن تتجاوز هذه المشكلة بإذن الله جل وعلا
والله أعلم.