عنوان الفتوى : الحجاب والعمل المختلط وأخذ المال من الخاطب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عندي مشكلة كبيرة أدعو الله أن تساعدونى لحلها وأنا أبلغ من العمر 24 عاما وقد تقدم إلي شاب ملتزم أحسبه على خير وقد ساعدني وكان سببا فى ارتدائي للنقاب، ولكن إنى أقسم بالله أنى لم أرتده من أجله لكني ارتديته لله، ولكن الأهل يظنون أنى لبسته من أجله، ولكن هذا غير صحيح مشكلتي أنهم ساعدوني وأجبروني أن أخلع نقابي، ولكنى ارتديته مرة ثانية، ولكنهم لا يعلمون أني قرأت كثيراً فى هذا الأمر واستخرت الله فى الأمر وجدتني أنطلق نحو النقاب، ولكن مشكلتي الآن هي أنهم يريدوني أن أعمل، وأنا لا أريد أن أخلع نقابي وكان هذا السبب الرئيسي الذي يريدوني وأجبروني لخلع النقاب وفى نفس الوقت أني أرغب فى الزواج من الشاب الصالح وهو يسعى لكي نتزوج ولكي يعيشني وأنا فى راحة وعدم العناء وكان شرط أبي أنه لا بد أن يأخذ ألف جنيه نقدي، أريد حلا لمشكلتي فى أقرب وقت أفادكم الله؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعجبا كيف يكون أهل الفتاة دعاة لها لترتكب المنكر والمعصية، فأين الغيرة والحمية لحفظ العرض، فالواجب عليك أيتها الأخت الكريمة أن تحافظي على الحجاب ولاتتنازلي عنه وإن لامك أهلك.

وأما بشأن العمل فأمره راجع إليك، ليس من حق أحد أن يفرض عليك العمل، فكيف إذا كان مجال هذا العمل مجالاً مختلطاً، وقد سمعنا وطالعنا القصص التي يندى لها الجبين، ويتفطر لها القلب بسبب الاختلاط، فكم من بنت تربت على العفاف والحشمة، وبسبب اختلاطها بالرجال تخلت عن حشمتها وطمع فيها الأنذال، وهي لا تملك في العمل المختلط أن تبتعد، فهذا يكلمها، وهذا يمازحها بكلمة، وهكذا تضعف الفتاة أمام هذه الفتن حتى يدنس عرضها وتنتهك حرمتها، فالله الله يا والد هذه الفتاة أن تكون سببا في انتكاسة بنتك وضياعها، وأما بشأن الزواج فنوصي والدكم الكريم بأن يكون عونا لك على الزواج بالرجل الصالح الذي يحفظ حقك ويصون عرضك، ونذكر الأب الكريم بأن أكثر النساء بركة أقلهن مؤنة، فلا ترهق أيها الأب كاهل هذا الخاطب بالطلبات، وفقك الله لطاعته وسددك لما فيه النفع لبنتك.

وأما بشأن أخذ الأب مالاً من الزوج فسبق في الفتوى رقم: 32759 فتراجع، وننصح بمطالعة الفتوى رقم: 51931، والفتوى رقم: 54622.

والله أعلم.