عنوان الفتوى : حكم تقديم الحج بالوالدة على تزويج الإخوة وإصلاح الزراعة
المقدم: بارك الله فيكم، سماحة الشيخ يذكر أن والدته لها تركة وهي تقول: إن لم تحججوني فسوف أبيع أملاكي وأحج منها، فهل هو الحج واجب عليها؟ play max volume
الشيخ: إذا كانت أملاكها تتسع لهذا ولا تحتاجها في نفقتها فلا بأس، إذا كان الوالد يقوم بحاجاتها وهو غني يستطيع أن يقوم بحاجاتها والنفقة عليها، وإلا فنفقتها في مالها إذا كان عاجزاً، وأخشى أن تكون هذه الأموال لا تدر عليها شيئاً له أهمية حيث يفضل منه ما يحججها، فإذا كان المال هذا يحججها مع ما تحتاج إليه في نفقتها إن كان زوجها عاجزاً؛ فإنها ... يجب عليها الحج، لكن يراعى في ذلك مسألة المحرم في السفر، إذا كان ليس لها محرم إلا ولدها فهي في حاجة إليه لا حج عليها إلا بوجود محرم؛ لقوله ﷺ: لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم فوجود المحرم من شروط حجها، شروط وجوب الحج عليها، فإذا كان مالها يتسع للحج فلا مانع أن يحج بها من مالها، أو يحج بها من ماله ويدع مالها لها كما هو ظاهر كلامه، وله في هذا الأجر العظيم إذا لاحظها وأكرمها وحججها من ماله فهو خير له، ومن أعظم البر لها، ومن تطييب نفسها، لكن يراعى في ذلك مسألة والده لئلا يشق على والده الحج وهو بهذه الحال التي ذكر من المرض، وهكذا يشق على الولد أيضاً كونه يقوم بذلك مع كونه عاجزاً بسبب المرض الذي هو فيه حالياً. فالحاصل مثل ما تقدم أنه يوسط من يرى من الأخيار، حتى ينصح الوالدة ويشير عليها بالتأجيل إلى أن يشفى والده وإلى أن تكون الأمور أيسر من هذا الوقت. المقدم: بارك الله فيكم.